المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

* قور

صفحة 10 - الجزء 6

  والقُرُوْءُ: الحِيَضُ الثَّلاثُ التي تَعْتَدُّ بها. والقَرْءُ: يُجْعَل مَرَّةً طُهْراً ومَرَّةً حَيْضاً، وهو مَأْخُوذٌ من القَارِئ والقَرْءِ: للوَقْتِ. وأقْرَأَتِ المرأةُ: جاءَ وَقْتُ طُهْرِها وحَيْضِها. والمُقَرَّأَةُ من النِّسَاء: التي يُنْتَظَرُ بها أيّامُ أقْرائها⁣(⁣٤٠).

  و [يُقال]⁣(⁣٤١): هَبَّتِ الرِّيْحُ لِقَرْئها ولقارئها⁣(⁣٤٢): أي لوَقْتِها. وأقْرَأَتِ الرِّيْحُ: جاءتْ لوَقتها ودَخَلَتْ في هُبُوبها.

  والقارِئُ: السُّكّانُ والشُّهّاد.

  وأقْرَأَتِ النُّجُومُ: غابَتْ.

  وما قَرَأَتِ الناقَةُ سَلىً قَطُّ: أي ما غَيَّبَتْ في بَطْنِها وَلَداً ولا ضَمَّتْه، وقيل:

  لم تَحْمِل وَلَداً فَتَرْمِيه عِنْدَ الوِلادَة.

  وأقْرَأتْ حاجَتي: دَنَتْ. وأقْرَأْتُ من أهْلي: دَنَوْتُ، ومن سَفَري:

  انْصَرَفْتُ.

  والقِرْأَةُ - مَهْمُوزَةٌ -: وَقْتُ المَرَضِ، وقد تُلَيَّنُ⁣(⁣٤٣).

  ويقولون: أقْرئْ فلاناً السَّلامَ واقْرَأْ عليه السَّلامَ.

* قور:

  القُوْرُ: جَماعَةُ القارَةِ، والقِيْرَانُ - أيضاً - كذلك: وهي الأصاغِرُ من الجِبالِ والأعاظِمُ من الإِكام؛ وهي مُتَفَرِّقَةٌ خَشِنَةٌ كثيرةُ الحِجارة.

  وفي المَثَل⁣(⁣٤٤): «قد أنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها»⁣(⁣٤٥) قيل إنَّ هذا الحَيَّ من


(٤٠) في ك: أيام اقرابها.

(٤١) زيادة من ت.

(٤٢) في ك: ولقارها.

(٤٣) في ت: يلين، وفي ك: قد تلين - بلا حرف عطف -.

(٤٤) ورد المثل بنص الأصل في العين والتهذيب والمحكم ومجمع الأمثال: ٢/ ٤٦ واللسان والتاج، وبلا (قد) في أمثال أبي عبيد: ١٣٧ والصحاح والقاموس.

(٤٥) في ت: من رماها.