المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

* ورق

صفحة 17 - الجزء 6

  [و]⁣(⁣٨٩) قيل: وَرَقُ الفِتْيَانِ ذو الجَمَال والنَّشَاطِ.

  والوَرَقُ: المالُ من الغَنَم والإِبل.

  والوَرِقُ: اسْمٌ للدِّرْهَم، وكذلك الرِّقَةُ وجَمْعُها رِقِيْن⁣(⁣٩٠)، ومنه قَوْلُهم⁣(⁣٩١): «وِجْدَانُ الرِّقِيْنَ يُغَطّي أفْنَ الأَفِيْنِ»⁣(⁣٩٢) وهو العَيْنُ من المال، والوِرْقُ [والوَرْقُ]⁣(⁣٩٣) كذلك. ورَجُلٌ وَرّاقٌ ومُوْرِقٌ: كثيرُ الوَرِقِ والدَّراهم.

  وأوْرَقَ الرَّجُلُ: أصابَ مالًا. وكذلك إِذا خابَ وأخْفَقَ.

  ويقولون: إنْ تَتْجُرْ فإنَّه مَوْرَقَةٌ لمالِكَ: أي مَكْثَرَةٌ له.

  وأوْرَقَ الرَّجُلُ: إذا طَلَبَ صَيْداً فَفَاتَه⁣(⁣٩٤)، يُوْرِقُ⁣(⁣٩٥) إيراقاً.

  والوَرّاقُ: مَعْروفٌ، وصَنْعَتُه الوِرَاقَةُ.

  والوُرْقَةُ: لَوْنُ سَوَادٍ في غُبْرَةٍ كلَوْنِ الرَّماد، حَمَامَةٌ وَرْقاءُ، وأُثْفِيَّةٌ وَرْقاءُ، ونَصْلُ أَوْرَقُ.

  وما زِلْتُ لكَ مُوارِقاً: أي قَرِيباً منكَ مُدَانِياً لَكَ.

  و

  جاءَ في الحديث⁣(⁣٩٦): «ضِرْسُ الكافِرِ مِثْلُ وَرِقانَ»

  - على وَزْنِ⁣(⁣٩٧) قَطِرَان -: يعني في النار. ووَرِقَانُ: جَبَلٌ مَعْرُوْفٌ.


(٨٩) زيادة من ت.

(٩٠) كذا في الأصول، وصوابه: «رقون» بفتح النون لأنه مما أُلحق بجمع المذكر السالم.

(٩١) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد بنص الأصل في التهذيب واللسان ومجمع الأمثال: ٢/ ٣٢٩ والمستقصى: ٢/ ٣٧٢، ونصه في الصحاح: ان الرقين تغطي افن الأفين، كما أن نصه في المحكم: ان الرقين تعفّي على افن الأفين، وقد روى ذلك عنه في اللسان أيضاً.

(٩٢) في ت: اقن الأقين.

(٩٣) زيادة من ت.

(٩٤) في ت: وأورق الرجل طلب الصيدَ ففاتَه.

(٩٥) في ت: فهو يورق.

(٩٦) ورد الحديث بنص الأصل في الفائق: ٤/ ٥٦، وبنصِّ: سن الكافر في النار كورقان؛ في المحكم واللسان.

(٩٧) لم ترد كلمة (وزن) في ت.