المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الكاف والفاء

صفحة 146 - الجزء 6

  واسْتَكَفَّ القَوْمُ: أحْدَقُوا بالشَّيْءِ.

  واسْتَكْفَفْتُ الشَّيْءَ: اسْتَوْضَحْتَه؛ وهو أنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبَيْكَ فَتَنْظُرَ إلى الشَّيْءِ لكي تَسْتَبِيْنَه، من قوله:

  بَدَا والعُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ⁣(⁣٥)

  واسْتَكَفَّ الشَّعرُ عن الادِّهَانِ: اجْتَمَعَ. وكذلك طَلْعُ النَّخْلةِ.

  والكَفُّ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ كَفَّ الرَّجُلُ عن أمْرِ كذا يَكُفُّ كَفّاً، وكَفَفْتُه أنا.

  والكَفْكَفَةُ: كَفُّكَ الشَّيْءَ أي رَدُّكَ ذلك.

  والكافُّ: البَعِيرُ إِذا كُفَّتْ أسْنانُه وكَلَّتْ من الهَرَم. وكَفَّتِ الناقَةُ: سَقَطَتْ أسْنانُها، فهي كَفُوْفٌ وكافَّةٌ وكافٌّ. ونَعْجَةٌ كافَّةٌ: مُسِنَّةٌ.

  والمَكْفُوفُ: الذاهِبُ البَصَرِ. وهو في عِلَلِ العَرُوْضِ: مَفَاعِيْل كُفَّ نُوْنُه.

  وكِفَافُ الثَّوْبِ: نَوَاحِيه. والخَيّاطُ يَكُفُّ الثَّوْبَ.

  ويقولون: النّاسُ كافَّةً: كُلُّهم؛ مَعْناه داخِلٌ في الكِفَافَة⁣(⁣٦).

  والكُفَّةُ: مِثْلُ العَلَاةِ؛ وهي حَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَهُ أخْثَاءٌ وطِيْنٌ ثُمَّ يُطْبَخُ فيه الأَقِطُ.

  وكُفَّةُ اللَّيْلِ: جانِبُه.

  وكُفَّةُ الغَضا والسَّحابِ: أطْرافُه.

  وكُفَّةُ الرَّمْلِ: جانِبُه.

  وكَفَفْتُ قَبيلةَ فلانٍ: أي مَرَرْتُ في كُفَّتِهم أي ناحِيَتِهم ولم أُخالِطْهم.

  وكَفَافُ الشَّيْءِ: قِيْسُه وكُفْؤه. وهو من المعيشَةِ: القُوْتُ.

  وهم في كَفَفٍ من العَيْشِ وكَفَافٍ: أي في ضِيْقٍ.


(٥) عجز بيتٍ لابن مقبل ورد في ديوانه: ٢٩، وصدره فيه:

(خُروج من الغُمّى إذا صكَّ صكّةً)

(٦) كذا في الأصلين، وفي العين: (والناس كافَّةً كلهم داخل فيه أي في الكافة).