المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الكاف والفاء

صفحة 337 - الجزء 6

  والعَرَبُ تقول⁣(⁣٤): «رُبَّ كافٍ كافِئٍ لِفِيْكَ» أي رُبَّ إنسانٍ تَرَى أنَّه يَكْفِيكَ وهو يَكْفَؤكَ لفِيْكَ: أي يَكُبُّكَ لِوَجْهِكَ.

  وأكْفَأْتُ الإِنَاءَ وكَفَأْتُه: لُغَتَانِ جَيِّدَتانِ، واكْتَفَأْتُه أيضاً. ومنه

  قَوْلُه⁣(⁣٥):

  «لِتَكْفِئَ ما في صَحْفَتِها».

  وهو في الشِّعْرِ: قَلْبُ القَوافي على الجَرِّ والرَّفْعِ والنَّصْب. وقيل: هو اخْتِلاطٌ في القَوافي؛ وهو أنْ تُبْنى قافِيَةٌ بالراء وأُخْرى بالزاي.

  ورَأيْتُ فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ: إذا كانَ كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً. وانْكَفَأَ لَوْنُه:

  تَغَيَّرَ. وأكْفَأَ الجَهْدُ لَوْنَه.

  وانْكَفَأَ الناسُ: انْهَزَمُوا.

  وكَفَأْتُ⁣(⁣٦) القَوْمَ أكْفَؤُهم: إذا أرادوا وَجْهاً فَصَرَفْتَهم عنه.

  وانْكَفَأَ الرَّجُلُ فهو مُنْكَفِئٌ: إذا طَأْطَأَ رَأْسَه.

  ومَرَّ يَكْفؤه ويَكْسَؤه: أي يَتْبَعُه.

  وكَفَأَت الغَنَمُ في الشِّعْبِ: دَخَلَتْ فيه.

  والكُفْأَةُ: نِتَاجُ سَنَةٍ لتَمَامِه. واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إبلَه: إذا سَأَلْتَه نِتَاجَ إبلِه سَنَةً لِتَنْتَفِعَ بألْبانِها وأوْلادِها.

  وكُفْأَةُ النَّخْلِ⁣(⁣٧): حَمْلُ سَنَتِها، شُبِّهَتْ بالأوَّل. والكَفَايا: النَّخْلُ التي تُكْفِئُ كلَّ عامٍ فَتُوقِر.

  وقيل: الكُفْأَةُ: الوَلَدُ في بَطْنِ الناقَةِ، وهي الكَفْأَةُ أيضاً - بالنَّصْب -.

  وأكْفَأَتِ الإِبلُ: حانَ لها أنْ تُنْتِجَ.


(٤) ورد هذا القول في الأساس.

(٥) هو حديث في غريب أبي عبيد: ٣/ ٣٥ والتهذيب والمقاييس والأساس والفائق: ٣/ ٢٦٦ واللسان.

(٦) في م: واكفأت.

(٧) في ك: وكَفاة النحل.