المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الجيم والدال

صفحة 391 - الجزء 6

الجيم والدال

جد:

  الجَدُّ: أبو الأَبِ. والبَخْتُ والحَظُّ، من قَوْلهم⁣(⁣١): «لا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ». والعَظَمَةُ في قَوْله تعالى: {تَعالى جَدُّ} رَبِّنا⁣(⁣٢). والغِنى. والقَطْعُ، من قولهم: جَدَدْتُ الشَّيْءَ أجُدُّه جَدّاً.

  ورَجُلٌ جَدِيْدٌ وحَظِيْظٌ، وقد جَدِدْتَ، وهو أَجَدُّ منه. وفي المَثَلِ⁣(⁣٣): «جَدُّ امْرِئً وِقايَتُه» و⁣(⁣٤) «إِنَّ من جَدِّكَ مَوْضِعَ حَقِّكَ».

  وفي المَثَل⁣(⁣٥): «صَرَّحَتْ بِجِدّانٍ» و «بِجَدّاء»: وهو إذا أبْدى الرَّجُلُ أقْصى ما يُرِيْدُ.

  والمُجَادَّةُ: المُحَاقَّةُ في الأمْرِ


(١) سُمِّيَ هذا القول دعاءً في غريب أبي عبيد: ١/ ٢٥٦ والمقاييس والصحاح والمحكم والفائق:

١/ ١٩٢ واللسان والتاج.

(٢) سورة الجن، آية رقم: ٣. وقد سقطت كلمة {(تَعالى)} من م وك.

(٣) لم نجد هذا المثل في كتب الأمثال، ولم يرد في المعجمات.

(٤) وهذا مَثَلٌ أيضاً، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ١٩٢ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٧٨؛ ونصُّه فيهما: من حظِّك موضع حقِّك.

(٥) ورد المثل (صرَّحت بجدّان) في المحكم والتكملة واللسان، وكلاهما (صرحت بجدان) و (بجداء) في مجمع الأمثال: ١/ ٤١٨.