المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الجيم والنون

صفحة 410 - الجزء 6

  وجَنَّ اللَّيْلُ يَجِنُّ⁣(⁣٤) جُنُوْناً، وأجَنَّ يُجِنُّ إجْنَاناً. وجُنَّ الرَّجُلُ يُجَنُّ جَنّاً ومَجَنَّةً. وأجَنَّه اللَّيْلُ، وجَنَّ عليه اللَّيْلُ جُنُوناً وجَنَاناً.

  وجِنُّ اللَّيْلِ: ما وارى من ظُلْمَتِه.

  واسْتَجَنَّ فلانٌ: إذا اسْتَتَرَ بِشَيْءٍ.

  ويُقال: جَنَنْتُه في القَبْرِ وأجْنَنْتُه. والجَنِيْنُ: الدَّفِيْنُ.

  والمِجَنُّ: التُّرْسُ، وكذلك الجِنَانَةُ والجِنَانُ⁣(⁣٥).

  والجُنَّةُ: الدِّرْعُ [٢١٠ / أ] وكُلُّ ما وَقاكَ.

  والجَنَّةُ: الحَدِيْقَةُ ذاتُ الشَّجَرِ، والجميع الجِنَانُ.

  ونَخْلَةٌ مَجْنُونَةٌ: أي سَحُوْقٌ في غايَةِ الطُّوْل، ونَخْلٌ مَجَانِيْنُ.

  وجُنَّتِ الأرْضُ وتَجَنَّنَتْ: بَلَغَتِ المَدى في النَّبات.

  وجُنَّ النَّبْتُ جُنُوْناً: خَرَجَ زَهرُه، من قَوْلِه:

  وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا⁣(⁣٦)

  والجَنَاجِنُ: أطْرافُ الأضلاع ممّا يَلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْبِ، واحِدُها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ.

  وهذه الناقَةُ بِجِنِّ ضِرَاسِها: أي بحِدْثانِ نِتاجِها. وهو بِجِنِّ نَشَاطِه.

  ولا جِنَّ بكذا: أي لا خَفَاءَ به.

  وجِنُّ العَيْنِ: كُلُّ ما اسْتَجَنَّ عن بَصَرِكَ أو سَتَرَ عنكَ شَيْئاً. وقيل: هي المَنِيَّةُ؛ أي مَنِيَّتُه مَسْتُورةٌ عنه.

  وما يَرى فلانٌ لي جَنَاناً ولا حَنَاناً: أي ما يُجِنُّني منه.


(٤) كذا ضُبط الفعل المضارع في الأصول، وضُبط بضم الجيم في الصحاح والمحكم واللسان.

(٥) هكذا ضُبطت كلمتا (الجنانة) و (الجنان) في الأصول، ونصَّ على ضم الجيم فيهما في القاموس.

(٦) الشطر لعمرو بن أحمر الباهلي، وقد ورد في مجموع شعره: ١٥٩، وصدره فيه:

تَفَقَّأ فوقه القَلَعُ السَّواري