المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نجو

صفحة 188 - الجزء 7

نجو:

  نَجَا الإِنسانُ يَنْجُو نَجَاةً؛ وفي السُّرْعَةِ: نَجَاءً⁣(⁣١١)، ونَجَا فهو ناجٍ. وناقَةٌ ناجِيَةٌ: سَرِيْعَةٌ، ونَجَاةٌ أيضاً.

  والنِّجَاءَكَ النَّجَاءَكَ⁣(⁣١٢): أي النَّجَا النَّجَا. ويقولون في الدُّعاءِ عليكَ: لا نَجّاكَ اللّهُ بِنَجَايَتِه.

  والنَّجْوُ: الاسْتِنْكاهُ، نَجَوْتُ فلاناً. والسَّحَابُ أوَّلَ ما يَنْشَأُ؛ والجَميعُ النِّجَاءُ، وقيل: هو السَّحابُ الذي هَرَاقَ ماءَه، وجَمْعُه نُجُوٌّ أيضاً. وما خَرَجَ من البَطْنِ من رِيْحٍ وغيرِها، والاسْتِنْجَاءُ مِثْلُه؛ وهو التَّنَظُّفُ بمَدَرٍ أو ماءٍ. واسْتِطْلاقُ البَطْنِ، نَجَا يَنْجُو نَجْواً،

  وفي الحَدِيثِ⁣(⁣١٣): «اللَّحْمُ أقَلُّ الطَّعَامِ نَجْواً»

  ، ونَجَا⁣(⁣١٤) الرَّجُلُ وأنْجَا⁣(⁣١٥).

  والنَّجْوَى والانْتِجَاءُ والنَّجْوُ: كَلَامُ اثْنَيْنِ. وفلانٌ نَجِيُّ فلانٍ: أي يُنَاجِيه، وقَوْمٌ أنْجِيَةٌ. ونَجَا فلانٌ نَفْسَه يَنْجُوها نَجْواً: إذا ناجَها.

  والنَّجَاةُ والنَّجْوَةُ من الأرْضِ: التي لا يَعْلُوها السَّيْلُ.

  والنَّجَاةُ: مِثْلُ الجَنَاةِ وما تَجْتَنِيه.

  والنَّجْوُ: ما ارْتَفَعَ من الوادي، والجميع النَّجَاءُ.

  والمَنْجَاةُ: مِثْلُ النَّجْوَةِ، والجَميع المَنَاجي، ومنه قَوْلُ مُعَفَّرِ⁣(⁣١٦) بنِ حِمَارٍ:

  وائلي بي إلى قَفْلَةٍ فإنَّها لا تَنْبُتُ إلّا بمَنْجَاةٍ من السَّيْلِ.


(١١) في ك: نجاً.

(١٢) سقطت كلمة (النجاءك) الثانية من ك.

(١٣) سُمِّي هذا الحديث قولًا في التهذيب واللسان والتاج.

(١٤) في ك: ونجاه.

(١٥) كذا رُسِمت الكلمة في الأصول.

(١٦) كذا في الأصول، وهو (مُعَقِّر) في الأساس.