المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نفض

صفحة 25 - الجزء 8

  يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيْرَةً وَنَفِيْضَةً⁣(⁣٨)

  والحَضِيْرَةُ: الجَماعَةُ، والنَّفِيْضَةُ: الواحِدُ.

  والنُّفَاضُ: الفَقْرُ وخِفَّةُ الزّادِ.

  وفي الحَدِيث⁣(⁣٩): «النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ»

  أي إذا خَفَّتْ أزْوَادُهم بالبادِيَةِ جَلَبُوا إبِلَهم. وأنْفَضَ القَوْمُ: فَنِيَ زادُهم.

  وقَوْلُه:

  تَرى كُفْأَتَيْهِ تُنْفِضَانِ⁣(⁣١٠)...

  أي تُذْهِبُ كُلَّ شَيْءٍ في بُطُونِها من أوْلادِها، من قَوْلهم: نَفَضَتِ النّاقَةُ بوَلَدِها: أي رَمَتْ به.

  وأنْفَضَتِ الإبلُ: نُتِجَتْ كُلُّها.

  ودَجاجَةٌ مُنْفِضٌ: كَفَّتْ عن البَيْض.

  والنّافِضُ: الحُمّى، ورِعْدَتُها: نَفَضَانُها، وبه نافِضٌ. وحُمّى نَفَضى - على وَكَرى -: ذاتُ نافِضَةٍ.

  والنَّفْضُ: من قُضْبَانِ الكَرْمِ بَعْدَ ما يَنْضُر الوَرَقُ قَبْلَ أنْ تَتَعَلَّقَ حَوَالِقُه⁣(⁣١١)، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ، الواحِدَةُ نَفْضَةٌ.

  والنِّفَاضُ⁣(⁣١٢): من أُزُرِ الصِّبْيَانِ، يُقال: أتانا وما عليه نِفَاضٌ: أي شَيْءٌ من


(٨) وعجز البيت:

(وِرْدَ القطاة إذا اسْمَألَّ التُّبَّعُ)

، وقد ورد معزواً للفرزدق في العين، وبلا عزوٍ في الجيم: ١/ ٢٠٣ والمقاييس، وعُزِيَ لسعدى بنت الشمردل الجهنية في الأصمعيات: ١٠٦ والعباب والتكملة (حضر)، وللجهنية في التهذيب: ٢/ ٢٨٣ و ٤/ ٢٠٢ و ١٢/ ٤٥ و ٤٥٥، ولسلمى الجهنية في الجمهرة: ١/ ١٩٥ والصحاح، وللهذلي في المخصص: ٩/ ٥٥، ولسلمى أو سعدى الجهنية في اللسان والتاج.

(٩) كذا في الأصول، وليس حديثاً إنما هو مَثَلٌ، وقد ورد في التهذيب والمقاييس والصحاح والمستقصى: ١/ ٣٥٣ ومجمع الأمثال: ٢/ ٣٠٠ والعباب واللسان والقاموس.

(١٠) البيت لذي الرمة، وقد ورد في ديوانه: ٢/ ١١٣٧، وتمام البيت فيه:

كلا كفأتيها تنفضان ولم يجد ... له ثيل سقب في النتاجين لامِسُ

(١١) في الأصول: يتعلق خَوالِفُه، والتصويب من العين والتهذيب والعباب والتكملة واللسان والتاج.

(١٢) في ك: والنقاض.