المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[الصاد والدال]

صفحة 109 - الجزء 8

  وصَدَّرَ الفَرَسُ: إذا جاءَ سابقاً.

  وقَوْلُ طُفَيْلٍ:

  بَعْدَ ما صُدِّرْنَ من عَرَقٍ⁣(⁣٨)

  بضَمِّ الصاد: أي ابْتَلَّتْ صُدُوْرُهُنَّ من العَرَقِ والتَّعَبِ.

  وسَهْمٌ مُصَدَّرٌ: صَدْرُه غَليظٌ شَدِيدٌ. وصَدْرُ السَّهْمِ: ما فَوْقَ نِصْفِه إلى المَرَاشِ.

  والمُصَدَّرُ: اسْمٌ من أسْمَاءِ السِّهَامِ الأغْفَالِ.

  والأصْدَرَانِ: المَنْكِبَانِ، يُقَال⁣(⁣٩): «هو يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ» للفارِغ.

  والمُصَدَّرُ: الأسَدُ. والذِّئْبُ.

  والصَّدَرُ: الانْصِرَافُ عن الوِرْدِ و⁣(⁣١٠) عن كُلِّ أمْرٍ. وطَرِيقٌ صادِرٌ: في مَعْنى يَصْدُرُ بأهْلِه عن الماء. وصَدَروا، وأصْدَرْناهم. والمَصْدَرَةُ: الطَّرِيْقُ التي يَصْدُرُ النّاسُ فيها عن الماء.

  وفلانٌ يُوْرِدُ ولا يُصْدِرُ: أي يَأْخُذُ في الأمْرِ ولا يُتِمُّه.

  والصَّدْرُ - بجَزْم الدّال -: مَصْدَرٌ من صَدَرْتُ عن الماء⁣(⁣١١). ومَثَلٌ⁣(⁣١٢):

  «تَرَكْتُهم على مِثْلِ لَيْلَةِ الصَّدرِ» لأنَّهم إذا⁣(⁣١٣) صَدَرُوا لم يَدَعُوا⁣(⁣١٤) من مَتَاعِهم شَيْئاً. ولَيْلَةُ الصَّدَرِ: هو أنْ تَقِيْلَ على الماء ثمَّ تَصْدُرَ عَشِيَّةً.


(٨) ورد في ديوان الطفيل الغنوي: ٦٠، وتمام البيت فيه:

كأنَّه بعد ما صدّرْنَ من عَرَقٍ ... سِيدٌ تمطَّر جنح الليل مبلولُ

(٩) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٢٥٦ والتهذيب ومجمع الأمثال: ١/ ١٧١ والتكملة واللسان والقاموس.

(١٠) سقط حرف العطف من ك.

(١١) من قوله: (وصدروا وأصدرناهم) إلى قوله هنا: (صدرت عن الماء) ساقط من ك.

(١٢) ورد في أمثال أبي عبيد: ٣٣٩ والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ١/ ١٢٨ واللسان والتاج، وضُبطت كلمة (الصدر) فيها بفتح الدال، وقد ضُبطت في الأصول بسكون الدال.

(١٣) سقطت كلمة (إذا) من ك.

(١٤) في م: ولم يدعوا.