المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

رصد

صفحة 110 - الجزء 8

  والمَصْدَرُ: أصْلُ الكَلِمَةِ التي تَصْدُرُ منه صَوَادِرُ الأفْعَالِ.

  وصادَرْتُ فلاناً على كذا: أي فارَقْته.

رصد:

  المَرْصَدُ⁣(⁣١٥): مَوْضِعُ الرَّصَدِ.

  والرَّصَدُ - أيضاً -: القَوْمُ يَرْصُدُوْنَ. وهو الفِعْلُ أيضاً. وأنا أرْصُدُه رَصَاداً:

  أي رَصَداً. ورَصَادِ رَصَادِ - مَعْدُوْلَتَيْنِ -: أي ارْصُدْ.

  والرَّصَدُ: الكَلَأُ القَلِيلُ في أرْضٍ يُرْجى لها حَيَا الرَّبِيعِ، وأرْضٌ مُرْصِدَةٌ.

  ومن هناكَ⁣(⁣١٦) إرْصَادُ الإنسانِ في المُكافَاةِ والتَّخَيُّرُ⁣(⁣١٧)، هو مُرْصِدٌ بالإحْسَانِ.

  وأصابَتِ الأَرْضَ رَصْدَةُ غَيْثٍ: وهي أَوَّلُ مَطَرٍ، وجَمْعُها رَصَدٌ. وفي المَثَل:

  «قَصْدَةٌ على رَصْدَة» يُضْرَبُ مَثَلًا للسَّيْلِ الضَّعِيفِ الذي يَجِيْءُ من مَطَرٍ كانَ قَبْلَه.

  ويُسَمّى الوَسْمِيُّ: رَصْدَة.

  ويقولونَ: لا تُخْطِئُكَ مِنّي رَصَدَاتُ خَيْرٍ أو شَرٍّ: أي أُكَافِئُكَ كما يكون منك.

  وفلانٌ يُرْصِدُ الزَّكاةَ في صِلَةِ إخْوَانِه: إذا كان يُعِدُّ ما يَصِلُ به إخْوَانَه من زَكاةِ مالِه.

  وقال ابنُ سِيْرِيْنَ⁣(⁣١٨): «كانُوا لا يُرْصِدُونَ الثِّمَارَ في الدَّينِ، ويَنْبَغي أنْ يُرْصِدُوا العَيْنَ في الدَّيْن»

  وهو الاعْتِدَادُ بالشَّيْءِ للشَّيْءِ الآخَرِ.

صرد:

  الصُّرَدُ: طائرٌ فَوْقَ العُصْفُورِ.

  والصَّرَدُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الصَّرِدِ من البَرْدِ، صَرِدْتُ أصْرَدُ صَرَداً، وقَوْمٌ صَرْدى. والصُّرَادُ: البَرْدُ، وكذلك الصَّرْدُ.


(١٥) في م وك: المرسد.

(١٦) كذا في الأصول. ولعلَّه: ومن هذا.

(١٧) كذا الرسم والضبط في الأصول. وفي العين: في المكافاة والخير، وفي اللسان: في المكافأة بالخير.

(١٨) ورد قول ابن سيرين في غريب أبي عبيد: ٤/ ٤٦١ - ٤٦٢ والتهذيب والفائق: ٢/ ٦٢ والتكملة واللسان والتاج.