المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

صرى

صفحة 181 - الجزء 8

  وصَرى الماءَ يَصْرِيْه: جَمَعَه.

  وإذا كانَ الفَرَسُ لم يَنْزُ قَطُّ فهو الصَّرْيَانُ⁣(⁣٢٤).

  ويُقال لِلَّذي⁣(⁣٢٥) يُقْدِمُ على امْرَأةِ أبيه: إنَّه لَصَرِيٌّ [٢٦٢ / أ]، وكانَ ابنُ مُقْبِلٍ صَرِيّاً.

  والصَّرى: الدَّمْعُ واللَّبَنُ، وهو أنْ يَجْتَمِعَ فلا يَجْري، وفي اللَّبَنِ: أنْ يَفْسُدَ⁣(⁣٢٦) طَعْمُه.

  ونَعْجَةٌ صَرْيَاءُ⁣(⁣٢٧) وصَرِيَةٌ⁣(⁣٢٨): أي مُحَفَّلَةٌ، ومِعْزىً صَرَاءُ⁣(⁣٢٩) - مَمْدُودٌ -.

  وصَرِيَتِ الناقَةُ تَصْرى صَرىً وصَرَتْ تَصْري صَرْيَةً وصَرّاها أهْلُها تَصْرِيَةً: أي حَفَلَتْ.

  وفي الحَدِيثِ⁣(⁣٣٠): «التَّصْرِيَةُ خِلَابَةٌ»

  وفي المَثَل⁣(⁣٣١): «شَرُّ طَعامٍ صَرى عامٍ إلى عام» يَعْني اللِّبَأَ.

  وصَرِيَ فلانٌ في يَدِ فلانٍ: أي بَقِيَ عِنْدَه رَهْناً.

  وصَرَيْتُ بَيْنَ القَوْمِ: أصْلَحْت بَيْنَهم.

  وصَرَاني من هذا الأمْرِ: أي أنْقَذَني، وقيل: شَفَاني وكَفَاني.

  وصَرى يَصْري: أي دَفَعَ يَدْفَعُ. وما يَصْرِيْكَ عَنّي: أي ما يُرْضِيْكَ ويَدْفَعُكَ.

  وصَرَتِ الناقَةُ بعُنُقِها: أي رَفَعَتْ رَأْسَها ونَظَرَتْ؛ صَرْياً. وصَرَتْ نَظْرَةً⁣(⁣٣٢).

  والصاري: الحافِظُ، صَرَاه اللّهُ يَصْرِيه: أي حَفِظَه.


(٢٤) ضُبطت الكلمة في الأصول بكسر الصاد، وما أثبتناه من التكملة واللسان.

(٢٥) في الأصول: الذي، والسياق يقتضي ما أثبتنا.

(٢٦) في ك: أن نفسد.

(٢٧) في ك: صرياه، وفي التهذيب والقاموس: صَرْيا، وفي اللسان كالأصل.

(٢٨) كذا الضبط في الأصول، وهي (صَرِيَّة) بتشديد الياء في اللسان والقاموس ونصِّ التاج.

(٢٩) وفي التكملة والقاموس: صَرَاةٌ.

(٣٠) ورد بنص الأصل في الأساس، ومضمونه في غريب أبي عبيد: ٢/ ٢٤١ - ٢٤٣ والفائق:

١/ ٢٩٦.

(٣١) ورد بلفظٍ قريب من لفظ الأصل في التهذيب واللسان والتاج.

(٣٢) في ك: وصرى نظرة.