المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

صلى

صفحة 186 - الجزء 8

  ويقولون⁣(⁣١٦): «أطْيَبُ مُضْغَةٍ⁣(⁣١٧) [صَيْحَانِيَّةٌ]⁣(⁣١٨) مَصْلِيَّةٌ» أي مُشَمَّسَةٌ⁣(⁣١٩).

  ومُصْطَلى الرَّجُلِ: وَجْهُه ويَدَاه ورِجْلاه. وما يَلْقى به النارَ إذا⁣(⁣٢٠) اصْطَلاها.

  ومُصْطَلى الأُثْفِيَّةِ: ما يَلي النارَ منها.

  والصِّلِّيَانُ: قيل على فِعِّلَان وفِعْلِيان، وأرْضٌ مَصْلَاةٌ: منه، وهو نَباتٌ له سَنَمَةٌ عَظِيْمَةٌ كأنَّها رَأْسُ القَصَبَةِ إذا خَرَجَتْ أذْنابُها؛ تَجِدُ به الإبِلُ. وفي المَثَلِ في اليَمِينِ الغَمُوْسِ يَحْلِفُ بها الرَّجُلُ قَوْلُهم⁣(⁣٢١): «جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ».

  و

  في الحَدِيث⁣(⁣٢٢): «إنَّ للشَّيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوْخاً»

  ، والمِصْلَاةُ: أنْ تَنْصِبَ⁣(⁣٢٣) شَرَكاً أو نَحْوَه، يُقال: صَلَيْتُ له. وصَلَيْتُ للصَّيْدِ⁣(⁣٢٤) وصَلَيْتُ فلاناً:

  أي ماسَحْته ودارَيْته، وكذلك إذا خاتَلْته وخَدَعْته. والمَصَالي: المَخَادِعُ.

  وصَلَّيْتُ العَصا: إذا أرَدْتَ تَثْقِيْفَها فَمَسَحْتَها رُوَيْداً رُوَيْداً؛ في قَوْله:

  فما صَلّى عَصَاك كمُسْتَدِيمِ⁣(⁣٢٥)

  وصَلَّى الحِمَارُ أُتُنَه تَصْلِيَةً: إذا طَرَدَها وقَحَّمَها الطَّرِيْقَ.


(١٦) ورد في الفائق: ٢/ ٣١٠ واللسان والتاج وتركيب مضغ في الأساس والعباب، كما ورد في المستقصى: ١/ ٢٢٩ ومجمع الأمثال: ١/ ٤٤٦، وسُمِّي في بعضها حديثاً، ورُوي في بعضها:

مصلِّبة - بالباء -.

(١٧) ضُبطت الكلمة في الأصل وك بفتح الميم، وما أثبتناه من م والمعجمات.

(١٨) زيادة من المصادر الواردة في الهامش (١٦).

(١٩) ضُبطت الكلمة في الأصول بكسر الميم، والتصويب من الأساس واللسان.

(٢٠) في ك: إذ.

(٢١) ورد في أمثال أبي عبيد: ٨٩ والتهذيب ومجمع الأمثال: ١/ ١٦٧ واللسان.

(٢٢) ورد في العين وغريب أبي عبيد: ٢/ ٣٦ والتهذيب والمقاييس والصحاح والأساس واللسان.

(٢٣) في م: أن ينصب.

(٢٤) في م: وصليت للصيل، ولم ترد جملة (وصليت للصيد) في ك.

(٢٥) وصدره:

(فلا تعجل بأمرك واستَدِمْهُ)

، وعُزي لقيس بن زهير العبسي في الصحاح واللسان والتاج وتركيب (عصى) في الأساس، وورد - بلا عزو - في العين والتهذيب: ٣/ ٧٩ و ١٢/ ٢٣٨ و ١٤/ ٢١٣ والفائق: ٢/ ٣٠٩ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٤٢ وعدَّ عجز البيت مَثَلًا.