المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ولس

صفحة 379 - الجزء 8

  وبَنُوْ ضَبَّةَ يقولونَ: لُسْنا ولُسْتُ - بمعنى الفَتْحِ -، ومنهم مَنْ يَقُولُ: لِسْنا.

ولس:

  الوَلُوْسُ: النّاقَةُ التي تَلِسُ في سَيْرِها وَلَسَاناً: أي تُسْرعُ. والإبلُ يُوَالِسُ بَعْضُها بَعْضاً: وهو ضَرْبٌ من العَنَقِ.

  والمُوَالَسَةُ: شِبْهُ المُدَاهَنَةِ في الأمْرِ والخِدَاعِ.

  ووَلَسْتُ بالحَدِيْثِ: عَرَّضْتُ به، وأوْلَسْتُ به ووَالَسْتُ به⁣(⁣١٠) أيضاً. وقَوْلُهم:

  لا يُوَالِسُ ولا يُدَالِسُ: منه، وقيل: هي المُسَابَقَةُ.

  والوَلّاسُ: الذِّئْبُ؛ لأنَّه يَلِسُ⁣(⁣١١) الدِّماءَ: أي يَلَغُ فيها.

سيل:

  السَّيْلُ: مَعْروفٌ، وجَمْعُه سُيُوْلٌ. ومَسِيْلٌ وأمْسِلَةٌ ومُسْلانٌ ومَسَايِلُ.

  والمُسَالانِ من الرَّجُلِ: جانِبا الفَمِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الرِّيْقُ.

  وفُلانٌ⁣(⁣١٢) مُسَالُ الخَدَّيْنِ: أي طَوِيْلُهُما، نَحْوَ الأسِيْلِ.

  ومَثَلٌ: «سَبَقَ سَيْلُكَ مَطَرَكَ»⁣(⁣١٣)، و «هو أمْضى من السَّيْل»⁣(⁣١٤).

  والسَّيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأغْصَانِ؛ عليه شَوْكٌ بِيْضٌ؛ أُصُوْلُه أمثالُ ثَنَايا الجَوَاري⁣(⁣١٥). وقيل: هو شَجَرُ الخِلَافِ.

  والسِّيْلَانُ: سِنْخُ قائمَةِ السِّكِّيْنِ وغَيْرِه.

  ويُقال للمَيْعَةِ الرَّطْبَةِ: السّائلَةُ. وغُرَّةٌ سائلَةٌ.

  ورَأيْتُ سائلةً من الناسِ وسَيّالَةً: أي جَماعَةً.


(١٠) سقطت جملة (وأولست به ووالست به) من ك.

(١١) في الأصل وك: لأنه يلوس، والتصويب من م.

(١٢) سقطت كلمة (وفلان) من ك.

(١٣) ورد هذا المثل في أمثال أبي عبيد: ٣٠٥ ومجمع الأمثال: ١/ ٣٤٩.

(١٤) ورد هذا المثل في الأمثال: ٢/ ٢٨٤ والمستقصى: ١/ ٣٦٦.

(١٥) في الأصل وك: الجوارِ، وما أثبتناه من م.