المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نسأ

صفحة 386 - الجزء 8

نسأ:

  نُسِئَتِ المَرْأةُ فهي نَسِيْءٌ⁣(⁣٢٠): إذا تَأخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِه ورُجِيَ أنَّها حُبْلى، من نِسْوَةٍ نُسُؤٍ⁣(⁣٢١) - على فُعُلٍ -، ويُقال: امْرَأةٌ نُسْءٌ - بضَمِّ النُّوْنِ -.

  والنَّسِيْئَةُ: بَيْعُكَ الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ؛ نَسْأً⁣(⁣٢٢). ونَسَأْتُه البَيْعَ. ومنه النَّسِيْءُ في العَرَب⁣(⁣٢٣) وهو تَأْخِيْرُ الشَّهْرِ الحَرَامِ وتَقْدِيْمُه.

  وقُرِئَ قوْلُه ø: ما نَنْسَخْ من آيَةٍ أو نَنْسَأْها⁣(⁣٢٤) أي نُؤَخِّرْها⁣(⁣٢٥).

  ويُقْرَأُ: {نُنْسِها} مَعْناه: نَتْرُكْها

  وأنْسَأْتُ فلاناً الدَّيْنَ: أخْرَجْتُه منه.

  ويَوْمُ النَّسَأَةِ⁣(⁣٢٦): يَوْمُ القِيَامَةِ.

  ونَسَأْتُ ناقَتي: إذا رَفَعْتَها في السَّيْر. ونَسَأَتْ هي: أي سَمِنَتْ.

  والنَّسْءُ⁣(⁣٢٧): السِّمَنُ.

  والمِنْسَأَةُ: العَصَا؛ لأنَّ صاحِبَها يَنْسَأُ بها عن نَفْسِه الأذى⁣(⁣٢٨).

  والنَّسْءُ والنَّسِيْءُ والنَّسُوْءُ: المَذْقُ من اللَّبَنِ في الحَلِيْبِ.

  ويقولونَ: لا نَسَأَ اللّهُ فلاناً: أي لا أصْلَحَ حالَهُ، وقيل: لا يَحْفَظُه، من قَوْلهم: نَسَأْتُه: أي كلَأْته.


(٢٠) في م: فهو نَسْءٌ. والنسء والنسيء كلاهما صحيح.

(٢١) في ك: من نسوة نسوة.

(٢٢) في الأصل: نَسْاءً، وفي ك: نَسَأَ، وما أثبتناه من م، ويجوز أن يكون: نَسَاءً.

(٢٣) كذا في الأصول، وفي العبارة خلل أو تصحيف، والصواب أن يكون (في الحرب) أو (عند العرب).

(٢٤) سورة البقرة، آية رقم: ١٠٦، والقراءة المتداولة: {(أَوْ نُنْسِها)}.

(٢٥) في ك: أي يؤخرها.

(٢٦) كذا ضُبطت الكلمة في الأصل، وبسكون السين في م وك.

(٢٧) في الأصل وك: النَّسْيءُ، والتصويب من م والمعجمات.

(٢٨) في م: عن نفسه الأدنى.