المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الدال والراء والباء

صفحة 297 - الجزء 9

  والبَرُوْدُ: كُحْلٌ تُبَرَّدُ به العَيْنُ.

  والْإِبْرِدَةُ: نَقِيْضُ الحَرَارَةِ في البَدَنِ.

  وأَبْرِدَةُ⁣(⁣٦٠) المَطَرِ: بَرْدُهُ. ويُقال: أَبْرِدَةُ مَطَرٍ - وهي جَمْعُ بَرِيْدٍ -: أي هي أوَائِلُ المَطَرِ.

  وتَرَكَ سَيْفَه مُبَرَّداً: أي بارِزاً خارجاً.

  واسْتَبْرَدْتُ عليه بلِسَانِي⁣(⁣٦١): أرْسَلْته عليه.

  وابْرُدْ ظَهْرَ دَابَّتِكَ: أي حُلَّ عنها رَحْلَها وأرِحْها.

  و

  في الحَدِيثِ⁣(⁣٦٢): «لا تُبَرِّدُوا عن الظالم»

  أي لا تَشْتِمُوه فَتُخَفِّفوا من عُقُوْبَةِ ذَنْبِه.

  والبَرِيْدُ: ضَرْبٌ من الأمْيَالِ. والرَّسُوْلُ المُبْرَدُ على دَوَابِّ البَرِيد. واللَّبَنُ المُبَرَّدُ. والخُبْزُ المَبْلُوْلُ.

  والبَرْدُ: سَحْلُ الحَدِيْدِ بالمِبْرَدِ⁣(⁣٦٣).

  والبُرْدُ: من بُرُوْدِ العَصْبِ والوَشي. والبُرْدَةُ: كِسَاءٌ كانَتِ العَرَبُ تَلْتَحِفُ به.

  ويقولونَ⁣(⁣٦٤): «لَيْتَنا في بُرْدَةِ أخْمَاسٍ» أي لَيْتَنا تَقَارَبْنا.

  ووَقَعَ بَيْنَهُما⁣(⁣٦٥) قَدُّ بُرُوْدٍ يَمَنِيَّةٍ: أي بَلَغَا أَمْراً كَبِيراً؛ لأنَّ البُرْدَ غالي الثَّمَنِ فهو لا يُقَدُّ إلَّا لأمْرٍ كبيرٍ.


(٦٠) كذا الضبط في الأصل وك، وفي م: (إبْرَدَة) بكسر الهمزة وفتح الراء، وفي اللسان: (إبْرِدَة) بكسر الهمزة والرّاء.

(٦١) وفي الأساس والتاج: لساني (بلا حرف جرٍّ).

(٦٢) ورد في الفائق: ١/ ١٠٤ واللسان والتاج.

(٦٣) في م: الحديد المبرد.

(٦٤) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد بهذا النص في المستقصى: ٢/ ٣٠٣، وبنصِّ: (هما في... إلخ) في مجمع الأمثال: ٢/ ٣٦٣ واللسان والقاموس.

(٦٥) في ك: ووقع وبينهما.