المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

عبد

صفحة 431 - الجزء 1

  لا ينفعهُ دَواءٌ⁣(⁣٧٦). والمُذَلَّلُ بالعَمَل أيضاً. وكذلك الطَّريقُ إذا قَلَّ حَصَاه أو وُطِئَ بالأرجُل: مُعَبَّدٌ. ويُسَمّى الوَتِدُ: المُعَبَّدَ أيضاً.

  والمُعَبَّدُ: المُغْتَلِمُ من الفُحول.

  وتَعَبَّدْتُه: طَرَدْتَه حتى أعْيا.

  وعَبَّدْتُ البَعيرَ: أهْمَلْتَه.

  وعَبَّدَ الرَّجُلُ وغيرُه: ذَهَبَ شارِداً. وأسْرَعَ أيضاً.

  وما عَبَّدَ أنْ فَعَلَ كذا: أي ما أبْطَأَ.

  وعَبِدَ عَبَداً: جَرِبَ.

  وعَبِدْتُكَ: أنْكَرْتُكَ، ومنه قَوْلُ اللَّه تعالى: {فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ}⁣(⁣٧٧). وقيل أيضاً: الآنِفِيْن. وقد عَبِدَ عَبَداً: أنِف

  والعَبِدُ: الحَرِيْص.

  وعَبِدَ عليه: غَضِبَ.

  فَأمّا قَوْلُه:

  مَكَان عُبَيْدَانِ المُحَلَّأ باقِرُهْ⁣(⁣٧٨)

  فقيل: عُبَيْدانُ: رَجُلٌ؛ والباقِرُ: البَقَرُ. وقيل: عُبَيْدان: سُهَيْلٌ؛ والباقِر:

  بَنَات نَعْشٍ.

  ومَرَّ راكِباً عَبَادِيْدَه: أي مِذْرَوَيْه.


(٧٦) جملة «والعبد الجرب - إِلى - دواء» لم ترد في ك.

(٧٧) سورة الزخرف / ٨١.

(٧٨) نص الشطر في التهذيب والصحاح:

«مُندّى عبيدان المحلّئ باقرُه»

وهو للنابغة الذبياني في ديوانه: ٦٢. وصدره فيه:

«ليهنأْ لكم أنْ قد نفيتم بيوتنا»

، والقصيدة فيه مفتوحة الراء. ونصه في المحكم:

«منادى عبيدان المحلأ باقرُه»

وهو للحطيئة في ديوانه: ١٨. وتراجع تعليقة ابن بري على ذلك في اللسان (عبد).