المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

وذر

صفحة 96 - الجزء 10

  والذَّرى⁣(⁣١٦) من الدَّمْعِ: ما انْصَبَّ، أذْرَتِ العَيْنُ دَمْعَها تُذْري إذْرَاءً.

  وذَرَّيْتُ الشّاةَ تَذْرِيَةً فهي مُذَرّاةٌ: إذا جَزَزْتَ⁣(⁣١٧) صُوْفَها فتَرَكْتَ على ظَهْرِها شَيْئاً لتُعْرَفَ به، ولا تكونُ في المِعْزى ولكنْ في الإِبِلِ والضَّأْنِ خاصَّةً.

  وذَرَّيْتُ فلاناً: إذا مَدَحْتَه. وإذا أعَنْتَه.

  وذَرِيَ فُوْهُ يَذْرى: [أي]⁣(⁣١٨) سَقَطَتْ أسْنَانُه.

وذر:

  الوَذْرَةُ: قِطْعَةُ لَحْمٍ [٣٢٤ / أ] لا عَظْمَ فيه.

  وفي الشَّتْمِ: يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ.

  ورَجُلٌ وَذِرٌ بَيِّنُ الوَذْرِ: أي كَثِيْرُ اللَّحْمِ والبَضْعِ.

  والعَرَبُ قد أمَاتَتِ المَصْدَرَ من «يَذَرُ» [والفِعْلَ]⁣(⁣١٩) في الماضي؛ واسْتَعْمَلَتْه في الغابِرِ والأَمْرِ، يقولون: «ذَرْ» تَرْكاً، وقد قيل: وَذَرْتُه⁣(⁣٢٠):

  وَدَعْتُه⁣(⁣٢١)، وهو شاذٌّ،

  وجاءَ في الحَدِيث: «ذَرُوْنِي ما وَذَرْتُكم»⁣(⁣٢٢).

  ووَذَّرْتُ الشَّيْءَ: قَطَّعْتُه.

  ووَذَرَه: إذا جَرَحَه بالقَوْلِ.

  ووَذَرَه: إذا جَرَحَه بالقَوْلِ.

  والوذَارَةُ⁣(⁣٢٣): قُوارَةُ الخَيّاطِ، وجَمْعُها وَذَائرُ.


(١٦) في الأُصول: والذرا، ومثل ذلك في الصحاح. وفي التّهذيب والمقاييس واللسان: الذَّرى.

ورجح في التاج: الذَّرِيّ كغَنِيّ.

(١٧) في ك: حززت.

(١٨) زيادة من م.

(١٩) زيادة من التّهذيب واللسان والتاج يقتضيها السياق.

(٢٠) هكذا ضُبط الفعل في الأُصول وفي الأساس، وورد النص على كسر الذال في الصحاح والقاموس والتاج.

(٢١) في ك: ورعته.

(٢٢) لم أجد هذا النص، وفي المعجم المفهرس لألفاظ الحديث: ٧/ ١٨١ حديث نصُّه: «ذروني ما تركتكم».

(٢٣) ضُبطت الكلمة في الأُصول بكسر الواو، وفي التّكملة بفَتْحِها، ونصَّ في القاموس على ضمِّها.