المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ذرى

صفحة 95 - الجزء 10

  والذَّرْوُ: طَرَفٌ من الخَبَرِ، وعَرَفْتُ ذاكَ في ذَرْوِ كَلامِه: أي في فَحْوَاه.

  وعَدَدُ الذُّرِّيَّةِ، يُقال: أنْمى اللَّهُ ذَرْوَكَ.

  وذَرَا الفَرَسُ يَذْرُو: إذا أسْرَعَ.

  والمِذْرَوَانِ: فَرْعا الألْيَتَيْنِ، ومنه قَوْلُهم⁣(⁣١١): «جاءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ» أي جاءَ مُتَهَدِّداً. وقيل: جانِبَا الرَّأْسِ.

  وفَرْعا القَوْسِ الذي يَقَعُ عليهما الوَتَرُ: مِذْرَوَاها.

  والمَذْرَوِيَّةُ: اسْمُ الدُّبُرِ، من قَوْلِهم: أذْرى فلانٌ: إذا خَرَجَتْ منه رِيْحٌ.

  وذَرَا فُوْهُ يَذْرُو: إذا سَقَطَتْ أسْنَانُه. وذَرَا نَابُه.

  وذَرَا أرْضَه يَذْرُوْها: إذا بَذَرَها، وقد يُهْمَزُ.

  والذَّرَا⁣(⁣١٢): الكَنَفُ والكِنُّ، اسْتَذْرَيْتُ به: لَجَأْتُ إلى ذَرَاه. والمُتَذَرّي:

  المُتَحَرِّزُ.

  والذَّرَا: الحَدُّ أيضاً⁣(⁣١٣). والخَلْقُ⁣(⁣١٤) كالبَرى.

  وذَهَبَتِ الإِبِلُ ذَرىً: مُتَفَرِّقَةً.

  وهو ذُوْ ذَرْوَةٍ من المالِ: أي ثَرْوَةٍ.

ذرى:

  الإِذْرَاءُ: ضَرْبُكَ الشَّيْءَ تَرْمي به أو تَصْرَعُه⁣(⁣١٥). يُقال: ضَرَبْتُه بالسَّيْفِ فأذْرَيْتُ رَأْسَه، وطَعَنْتُه فأذْرَيْتُه عن فَرَسِه: أي صَرَعْته. والسَّيْفُ يُذْري ضَرِيْبَتَه:

  أي يَرْمي به.


(١١) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٣٢٣ والصحاح والأساس ومجمع الأمثال:

١/ ١٧٩ واللسان والقاموس.

(١٢) في الأُصول: والذَّرْأُ، وما أثبتناه من المعجمات ومن قول المؤلّف: «لجأت إلى ذَراه» وقوله بعد ذلك: «والذَّرا: الحد أيضاً».

(١٣) كذا في الأصل، وفي م: والذرا الجدُّ أيضاً، وفي ك: والذر الجد أيضاً.

(١٤) في الأصل وك: الحلق، والتّصويب من م والتّكملة واللسان والتاج.

(١٥) في ك: أي تصرعه.