ما أوله الذال
  ويُقال من الأوَّلِ للاثْنَيْنِ: لا بِذِي تَسْلَمَانِ، وللجَمِيْعِ: لا بذِي تَسْلَمُوْنَ:
  أي لا بالذي يُسَلِّمُكَ.
  فأمَّا ذا وذِهِ في هذا وهذِهِ فاسْمَانِ مَكْنِيّانِ، ولَيْسَ فيهما من نَفْسِ البِنَاءِ غَيْرُ الذّالِ. وتَصْغِيْرُها: ذَيّا.
  والذي: تَعْرِيْفُ ذا، ويُقال: اللَّذْ؛ واللَّذُوْنَ والَّذِيْنَ، واللَّذَا فَعَلَ(٤) ذاكَ.
  واللَّذَيّا: تَصْغِيْرُ الذي، فإذا جَمَعْتَه قُلْتَ: اللَّذَيُّوْنَ(٥). واللَّذِيُّ - بتَشْدِيْدِ الياءِ -:
  لُغَةٌ في الذي. واللَّذَانِّ: مُثَقَّلٌ بمَعْنى المُخَفَّفِ.
  ويقولونَ: هذا ذُوْ قالَ ذاكَ - لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ -: بمَعْنى الذي.
  وسَمِعْتُ ذا فيه: أي كَلامَه، وذاتَ فيه.
  و(٦) وَضَعَتِ المَرْأةُ ذاتَ بَطْنِها: أي حَمْلَها.
  ورَمى بذي بَطْنِه: أي بعَذِرَتِه، وقيل: قَيْئِه(٧).
  وجاءَ القَوْمُ من ذي أنْفُسِهم ومن ذاتِ أنْفُسِهم: أي من هِمَّتِها ورَأْيِها إذا جاؤوا طائِعِيْنَ.
  وقَلَّتْ ذاتُ يَدِه: أي مِلْكه.
  وجَعَلَ اللَّهُ ما بَيْنَنا في ذاتِه: أي في سُبُلِه ومَرْضَاتِه.
  وأتَيْنا ذا يَمَنٍ: أي اليَمَنَ(٨).
  وكانَ من الأمْرِ ذَيّا وذَيّاءُ - بالمَدِّ - وذَيَّةُ وذَيَّةَ وذَيَةَ؛ وذَيْتَ وذَيْتَ؛ ويُكْسَرَانِ: بمَعْنى كَيْتَ وكَيْتَ(٩).
(٤) كذا في الأصلين، ولعلَّه: فَعَلا.
(٥) ضبط هذا الجمع في الأصلين بكسر الذال، وما أثبتناه هو ضبط العين والتّهذيب والصحاح واللسان.
(٦) سقط حرف العطف من ك.
(٧) في ك: وقيل فئه.
(٨) تقدّمت هذه الفقرة في صدر الباب، وهي هنا تكرار لما تقدّم.
(٩) سقطت كلمة (وكيت) من ك.