المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الذال

صفحة 117 - الجزء 10

  ويُقال من الأوَّلِ للاثْنَيْنِ: لا بِذِي تَسْلَمَانِ، وللجَمِيْعِ: لا بذِي تَسْلَمُوْنَ:

  أي لا بالذي يُسَلِّمُكَ.

  فأمَّا ذا وذِهِ في هذا وهذِهِ فاسْمَانِ مَكْنِيّانِ، ولَيْسَ فيهما من نَفْسِ البِنَاءِ غَيْرُ الذّالِ. وتَصْغِيْرُها: ذَيّا.

  والذي: تَعْرِيْفُ ذا، ويُقال: اللَّذْ؛ واللَّذُوْنَ والَّذِيْنَ، واللَّذَا فَعَلَ⁣(⁣٤) ذاكَ.

  واللَّذَيّا: تَصْغِيْرُ الذي، فإذا جَمَعْتَه قُلْتَ: اللَّذَيُّوْنَ⁣(⁣٥). واللَّذِيُّ - بتَشْدِيْدِ الياءِ -:

  لُغَةٌ في الذي. واللَّذَانِّ: مُثَقَّلٌ بمَعْنى المُخَفَّفِ.

  ويقولونَ: هذا ذُوْ قالَ ذاكَ - لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ -: بمَعْنى الذي.

  وسَمِعْتُ ذا فيه: أي كَلامَه، وذاتَ فيه.

  و⁣(⁣٦) وَضَعَتِ المَرْأةُ ذاتَ بَطْنِها: أي حَمْلَها.

  ورَمى بذي بَطْنِه: أي بعَذِرَتِه، وقيل: قَيْئِه⁣(⁣٧).

  وجاءَ القَوْمُ من ذي أنْفُسِهم ومن ذاتِ أنْفُسِهم: أي من هِمَّتِها ورَأْيِها إذا جاؤوا طائِعِيْنَ.

  وقَلَّتْ ذاتُ يَدِه: أي مِلْكه.

  وجَعَلَ اللَّهُ ما بَيْنَنا في ذاتِه: أي في سُبُلِه ومَرْضَاتِه.

  وأتَيْنا ذا يَمَنٍ: أي اليَمَنَ⁣(⁣٨).

  وكانَ من الأمْرِ ذَيّا وذَيّاءُ - بالمَدِّ - وذَيَّةُ وذَيَّةَ وذَيَةَ؛ وذَيْتَ وذَيْتَ؛ ويُكْسَرَانِ: بمَعْنى كَيْتَ وكَيْتَ⁣(⁣٩).


(٤) كذا في الأصلين، ولعلَّه: فَعَلا.

(٥) ضبط هذا الجمع في الأصلين بكسر الذال، وما أثبتناه هو ضبط العين والتّهذيب والصحاح واللسان.

(٦) سقط حرف العطف من ك.

(٧) في ك: وقيل فئه.

(٨) تقدّمت هذه الفقرة في صدر الباب، وهي هنا تكرار لما تقدّم.

(٩) سقطت كلمة (وكيت) من ك.