المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الذال

صفحة 116 - الجزء 10

بابُ اللَّفِيْفِ

ما أوَّلُه الذّال

  ذُوْ: اسْمٌ ناقِصٌ، وتَفْسِيْرُه: صاحِبُ ذاكَ، والتَّثْنِيَةُ ذَوَان، و [الجَمْعُ]⁣(⁣١) ذَوُوْنَ، والأُنْثى ذات وذَوَات، ويَجُوْزُ ذَاتَا في الشِّعْرِ.

  والذَّوُوْنَ: هُمُ الأدْنَوْنَ الأوَّلُوْنَ.

  ولَقِيْتُه ذا صَبَاحٍ وذاتَ صَبَاحٍ.

  وعَرَفَه من ذاتِ نَفْسِه: يَعْني سَرِيْرَتَه المُضْمَرَةَ.

  وتَقُولُ⁣(⁣٢): «لَقِيْتُه أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ» أي أوَّلَ إنْسَانٍ.

  وأتَيْنَا ذا يَمَنٍ: أي اليَمَنَ و «ذا» زائدَةٌ، ولا ذا جَرَمَ - مِثْلُه - تَقْدِيْرُه:

  لا جَرَمَ.

  ويقولونَ: لا بذِي تَسْلَمُ، كأنَّه قال له [٣٢٥ / ب]: افْعَلْ كذا، فقُلْتَ:

  لا بسَلَامَتِكَ؛ تَفْسِيْرُه: لا تَعَنَّهْ⁣(⁣٣) وتَدْعُو له أي سَلِمْتَ.

  وذاتُ: ناقِصَةٌ؛ تَمَامُها ذَوَات، وتَصْغِيْرُها ذُوَيَّةٌ.


(١) زيادة يقتضيها السياق.

(٢) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٣٧٦ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٢٧.

(٣) كذا في الأصل وك، والمراد: لا تَعَنَّ؛ من العَنَاء.