المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

أنث

صفحة 182 - الجزء 10

  والاسْتِثْنَاءُ في اليَمِيْنِ أصْلُه من ثَنَيْتُ الشَّيْءَ: أي زَوَيْته.

  ومَثْنى الأَيَادِي: الأنْصِبَاءُ التي كانَتْ تَفْضُلُ من الجَزُوْرِ في المَيْسِرِ عن السِّهَامِ؛ فكانَ الجَوَادُ يَشْتَرِيْها فيُطْعِمُها الأبْرَامَ. وهو أنْ يُعِيْدَ مَعْرُوْفَه مَرَّتَيْنِ.

  ومَثَاني الدّابَّةِ: مِرْفَقَاه ورُكْبَتَاه.

أنث:

  الأُنْثَى: خِلَافُ الذَّكَرِ من كُلِّ شَيْءٍ. والمُؤَنَّثُ: ذَكَرٌ في خَلْقِ أُنْثى.

  والإِنَاثُ: جَمَاعَةُ أُنْثى، ويَجِيْءُ في الشِّعْر: أنَاثى⁣(⁣٢٢).

  والأُنْثَيَانِ: الخُصْيَتَانِ. ومن أحْيَاءِ العَرَبِ: بَجِيْلَةُ وقُضَاعَةُ. والعُنُقُ أيضاً؛ من قَوْلهم⁣(⁣٢٣):

  ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ⁣(⁣٢٤)

  والأَنِيْثُ: السَّيْفُ الذي عُمِلَ من حَدِيْدٍ غَيْرِ ذَكَرٍ [٣٣١ / أ]. وسَيْفٌ مِئْنَاثَةٌ - بالهاءِ فيه -: أي⁣(⁣٢٥) حَدِيْدَتُه أُنْثى.

  وأرْضٌ أنِيْثَةٌ: حَسَنَةُ النَّبَاتِ، بَيِّنَةُ الإِنَاثَةِ⁣(⁣٢٦). ومَكَانٌ أَنِيْثٌ: أسْرَعَ نَبَاتُه.

  وأَنِّثْ في أمْرِكَ تَأْنِيْثاً: أي لَيِّنْ⁣(⁣٢٧) فيه ولا تَشَدَّدْ.

  وقيل في قَوْلِه ø: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً}⁣(⁣٢٨): أي مَوَاتاً مِثْلَ الحَجَرِ والخَشَبِ وغَيْرِهما.


(٢٢) في الأصل: أناثِيْ، وفي ك: أناثي، وما أثبتناه من العين والتّهذيب والتّكملة واللسان والقاموس.

(٢٣) كذا في الأصلين، ولعلَّ الصواب: (قوله) أي الشاعر.

(٢٤) البيت للفرزدق في ديوانه: ١/ ٢١٠، ونصُّ البيت بتمامه فيه:

وكنَّا إذا القيسي هبَّ عتودُه ... ضربناه فوق الأُنثيين على الكَرْدِ

ورواية عجز البيت في الأصل منقولة نصّاً من العين.

(٢٥) في ك: واي.

(٢٦) هكذا ضُبط المصدر في الأصلين، وهو مفتوح الهمزة في الأساس.

(٢٧) في الأصلين: لَبِّثْ، والتّصويب من التّهذيب والأساس والتّكملة واللسان والقاموس.

(٢٨) سورة النِّساء، آية رقم: ١١٧.