المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[الراء والنون]

صفحة 230 - الجزء 10

[الرَّاء والنُّون]⁣(⁣١)

الرَّاء والنُّون والفاء

نفر:

  النَّفَرُ: عِدَّةُ رِجَالٍ، وهُمُ الرَّهْطُ والقَوْمُ الذين أنْتَ منهم.

  ونافِرَةُ الرَّجُلِ: عَصَبَتُه الذين يَغْضَبُوْنَ لغَضَبِه.

  والنَّفْرُ: النَّفِيْرُ، والجَمَاعَةُ الأنْفَارُ، وهم ما بَيْنَ الثَّلَاثَةِ إلى العَشَرَة. وجَمْعُ النَّفِيْرِ نُفَرَاءُ، وهم الذين إذا حَزَبَهم⁣(⁣٢) أمْرٌ اجْتَمَعُوا ونَفَرُوا إلى عَدُوِّهم، ولذلك قالوا⁣(⁣٣): «لا في العِيْرِ ولا في النَّفِيْرِ».

  وجاءتْ نَفْرَةُ بَني فلانٍ: أي نَفِيْرُهم وجَمَاعَتُهم. وهو في نَفْرَتِه ونُفْرَتِه: أي في صَحَابَتِه، وكذلك النُّفُوْرَةُ. وجاءَ القَوْمُ أنْفِرَةً: أي نَفِيْراً نَفِيْراً. والنُّفَرَاءُ جَمْعٌ.

  ونَفْرُ الحُجّاجِ: يَوْمُ الثّاني والثّالِثِ، وهو يَوْمُ النَّفْرِ والنَّفَرِ والنُّفُوْرِ والنَّفِيْرِ.

  وكُلُّ شَيْءٍ فَزِعَ فانْقَبَضَ فقد نَفَرَ. ونَفَرَتِ الدّابَّةُ فهي نافِرَةٌ؛ تَنْفِرُ وتَنْفُرُ.


(١) زيادة يقتضيها التّبويب.

(٢) في ك: جزبهم.

(٣) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في التّهذيب ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧٢ والمستقصى: ٢/ ٢٦٤ واللسان والتاج.