المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

رمن

صفحة 237 - الجزء 10

  وإذا قالَ: لَأَضْرِبَنَّ فلاناً وَلَأَقْتُلَنَّه، [قُلْتَ أنْتَ]⁣(⁣٣٥): «أو مَرِنٌ مّا أُخْرى»⁣(⁣٣٦): أي عَسى أنْ يكونَ غَيْرَ ما تَقُوْلُ أو يَجِيْءَ أمْرٌ آخَرُ.

  وهذا مَرِنُكَ: أي دَأْبُكَ ودَيْدَنُكَ، ومَرِيْنُكَ: مِثْلُه. وكُنْتُ مَرِيْناً من الدَّهْرِ كذا: أي زَمَاناً.

  ودَارُ بَني فلانٍ مَرِيْنَا⁣(⁣٣٧): اسْمٌ مُسَمَّى بهذا.

  والأمْرَانُ: عَصَبٌ تكونُ في ظُهُوْرِ الذِّرَاعَيْنِ. وهي القَوَائِمُ أيضاً، واحِدُها مَرَنٌ.

  والأمْرَانُ: الحِبَالُ⁣(⁣٣٨)؛ كالأمْرَاسِ.

  والمَرْنَانِ⁣(⁣٣٩): المَنْخِرَانِ.

  والمَرْنُ: الفَرْوُ والنِّيْمُ. والثِّيَابُ القُوْهِيَّةُ.

  والأدِيْمُ المُمَرَّنُ: المُلَيَّنُ. ويَقُولونَ: لا أدْري أيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُوَ:

  أيْ أيُّ الخَلْقِ هُوَ.

  والمُرّانَةُ: خَشَبَةٌ قَدْرُ قامَتَيْنِ يُصَادُ بها النَّعَامُ.

  والمَرَنُ: خَشَبَتَانِ وَسَطَ الجِذْعِ؛ يَنَامُ عليه⁣(⁣٤٠) النّاطُوْرُ⁣(⁣٤١) مَخَافَةَ الأسَدِ.


(٣٥) زيادة من اللسان يقتضيها السياق.

(٣٦) هذه الجملة مَثَلٌ، وقد ورد في مجمع الأمثال: ١/ ٥٣ والمستقصى: ١/ ٤٤٠ واللسان والتاج، وفيها جميعاً: «أو مرناً».

(٣٧) كذا في الأصلين، وصحفت (مرينا) في ك إلى (مَرَ بنا)، وكأنَّ المؤلّف يُشير بذلك إلى قول امرئ القيس الوارد في ديوانه: ٢٠٠، ونصُّ البيت فيه:

فلو في يوم معركةٍ أُصيبوا ... ولكنْ في دِيَار بَني مَرِيْنا

وقال في اللسان: «بنو مَرينا الذين ذكرهم امرؤ القيس... هم قوم من أهل الحيرة من العُبّاد، وليس مَرِينا بكلمة عربية».

(٣٨) في ك: الجبال.

(٣٩) في ك: والمزنان.

(٤٠) كذا في الأصلين، والضمير يعود على المَرَن. وفي التّكملة: عليها، وفي القاموس: عليهما.

(٤١) في ك: الناظور.