المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نمر

صفحة 238 - الجزء 10

  وقد تَمَرَّنَ: ارْتَفَعَ إليه.

  والمَرَانَةُ: المَعْرِفَةُ، مَرَنْتُ حالَه. واسْمُ هَضْبَةٍ من هَضباتِ بني العَجْلَانِ؛ وهي ماءٌ لهم.

  والمَرَانَةُ في قَوْلِه:

  إلَّا المَرَانَةَ حَتّى تَعْرِفَ الدِّيْنَا⁣(⁣٤٢)

  النّاقَةُ؛ وكانَتْ تَعْرِفُ ذلك المَوْضِعَ.

نمر:

  النَّمِرُ: سَبْعٌ خَبِيْثٌ، وجَمْعُه نُمْرٌ. ويُقال للرَّجُلِ السَّيِّئِ الخُلقِ: قد نَمِرَ وتَنَمَّرَ. ولَوْنُ النَّمِرِ: أنْمَرُ. وفيه نُمْرَةٌ حَمْرَاءُ وبَيْضَاءُ وسَوْدَاءُ. والجَمِيْعُ النُّمُوْرُ.

  وسَحَابٌ نَمِرٌ. ويَقُوْلُوْنَ⁣(⁣٤٣): «أَرِنِيْها نَمِرَه أُرِكَها مَطِرَه»، ويُثَنَّى ويُجْمَعُ.

  وما في السَّمَاءِ نِمْرَةٌ ونَمِرَةٌ: أي سَحَابٌ.

  وشَاةٌ نَمْرَاءُ: فيها سَوَادٌ وبَيَاضٌ.

  والتَّنَمُّرُ: التَّمَدُّدُ في الصَّوْتِ عِنْدَ الوَعِيْدِ. وهو التَّنَكُّرُ أيضاً.

  والنَّمِيْرُ من الماءِ: عَذْبٌ يُسْمِنُ.

  وهو حَسَبٌ⁣(⁣٤٤) نَمِرٌ ونَمِيْرٌ: أي زاكٍ.

  وأنْمَرَ القَوْمُ: صادَفُوا ماءً نَمِيْراً.

  والأَنْمَارُ: خُطُوْطٌ على قَوَائِمِ الثَّوْرِ ونَحْوِه.


(٤٢) هذا عجز بيت لابن مقبل، وقد ورد في ديوانه: ٣١٧، وصدره فيه:

(يا دار ليلى خلاءً لا أكلّفها)

، وفي الأصلين: «حتى يعرف» وهو من سهو النسخ.

(٤٣) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في الصحاح والمستقصى: ١/ ١٤٤ ومجمع الأمثال: ١/ ٣٠٦ واللسان والقاموس. وفي الأُصول: «أُرِيكها»، والتّصويب من المصادر المذكورة.

(٤٤) في الأُصول: خَشَبٌ، والتّصويب من المقاييس والصحاح والأساس والتّكملة واللسان والقاموس.