المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

روب

صفحة 264 - الجزء 10

الرَّاء والباء

  (و. ا. ي)

روب:

  الرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرّائبُ، رابَ يَرُوْبُ رَوْباً: إذا كَثُفَتْ دُوَايَتُه وتَكَبَّدَ لَبَنُه وأنى مَخْضُه. وقيل: هو المُرَوَّبُ، وأمَّا الرَّائِبُ فهو المَخِيْضُ⁣(⁣١) الذي أُخِذَ رائِبُه وزُبْدُه. ورَوَّبْتُه: صَيَّرْته رائباً. والمِرْوَبُ⁣(⁣٢): إِنَاءٌ يُرَوَّبُ فيه اللَّبَنُ. والرُّوْبَةُ: بَقِيَّةٌ من لَبَنٍ رَائِبٍ يُتْرَكُ في المِرْوَبِ. ورُوَابَةُ⁣(⁣٣) السِّقَاءِ: لُطَاخَةٌ شِبْهُ رُوْبَةٍ من اللَّبَنِ.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٤): «أهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ».

  و

  في وَصِيَّةِ أبي بَكْرٍ⁣(⁣٥) لعُمَرَ ®(⁣٦): «عليكَ بالرّائبِ من الأُمُوْرِ، وإيّاكَ والرّائبَ منها»

  قال: الرّائِبُ الأوَّلُ: الأمْرُ الحَقُّ الذي لا شُبْهَةَ فيه كالرّائبِ من الألْبَانِ، والثَّاني: هو الأمْرُ الذي فيه شُبْهَةٌ فيَرِيْبُكَ.


(١) في م: وأمَّا الرائب فالمخيض.

(٢) في الأصل وك: والمُرِيْب، وما أثبتناه من م والمعجمات.

(٣) وردت بالهمز في الأصل وم، وبلا همز في ك ولكن بتشديد الواو. ولعلَّ الصواب ما أثبتنا.

(٤) ورد في أمثال أبي عبيد: ١٢٣ والتّهذيب والصحاح ومجمع الأمثال: ٢/ ٣٧٠ والأساس واللسان والتاج.

(٥) وردت الوصية في التّهذيب والأساس واللسان والتاج.

(٦) في م: رحمهما اللَّه.