المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

رأب

صفحة 267 - الجزء 10

  وأرِبْتَ من يَدَيْكَ⁣(⁣٢٠): أي قَطَعَها اللَّهُ، وقيل: سَقَطَتْ آرَابُه. والآرَابُ:

  الأعْضَاءُ، أرِبَ الرَّجُلُ أَرَباً: سَقَطَتْ آرَابُه.

  والأَرَبُ: الحاجَةُ المُهِمَّةُ، وجَمْعُها آرَابٌ، وما⁣(⁣٢١) أَرَبُكَ إلى كذا، والإِرْبُ لُغَةٌ فيه.

  والمَأْرُبَةُ: الحاجَةُ؛ والمَأْرَبَةُ. والأَرِبُ: ذو المَأْرَبَةِ. وأَرِبَ يَأْرَبُ أرَباً وإرْبَةً: أي احْتَاجَ وصارَ ذا مَأْرُبَةٍ.

  وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:

  أَرِبْتُ لإِرْبَتِهِ⁣(⁣٢٢)...

  أي كانَتْ له إرْبَةٌ في الغَزْوِ؛ وأرِبْتُ أنا أيضاً.

  وآرَبُ من فلانٍ: أي آنَقُ⁣(⁣٢٣) وأشَدُّ حاجَةً.

  والإِرْبُ: مَصْدَرُ الأرِيْبِ العَاقِلِ، وكذلك الإِرْبَةُ، والفِعْلُ: أَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابَةً.

  والأَرْبُ: الرَّجُلُ ذُوْ الخِبْرَةِ بالأشْيَاءِ والعِلْمِ بها.

  والأَرِبُ: الكَلِفُ بالشَّيْءِ.

  وأَرِبْتُ لإِرْبَتِكَ: أي عُنِيْتُ بما عُنِيْتَ وأهَمَّني ما أهَمَّكَ.

  وأَرِبَ في الأمْرِ: بَلَغَ جُهْدَه وغايَتَه، وتَأَرَّبَ: مِثْلُه.

  والأَرِبُ: الرَّفِيْقُ [٣٣٧ / ب] الصَّنَعُ، وأَرِبْتُ بالشَّيْءِ: صِرْت به ماهِراً.

  ورَجُلٌ إرْبٌ جِرْبٌ⁣(⁣٢٤) - وامْرَأَةٌ إِرْبَةٌ جِرْ [بَةٌ]⁣(⁣٢٥) -: إذا كان مُحْكِماً لأمْرِه.


(٢٠) في ك: من يدك.

(٢١) سقطت كلمة (ما) من ك.

(٢٢) ورد البيت في شعر أبي ذُؤيب في ديوان الهذليّين: ١/ ١٣٦، وتمام البيت فيه:

أرِبْتُ لاربته فانْطَلَقْ ... تُ أُزْجي لحبِّ الإِياب السنيحا

(٢٣) في الأُصول: آرِبُ... آنِق، والصواب ما أثبتناه.

(٢٤) كذا في الأُصول وبهذا الضبط، وليس في تركيبَيْ (أرب) و (جرب) في المعجمات، وفي المقاييس: رَجُلٌ أَرِبٌ إذا كان محكم الأمر.

(٢٥) في الأصل: وامرأة حر، ولم يرد (حر) في م وك، ولعلَّ ما أثبتناه هو مراد المؤلّف.