المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الراء والباء

صفحة 268 - الجزء 10

  والمُؤَارَبَةُ: المُدَاهَاةُ والمُخَاتَلَةُ،

  وفي الحَدِيْثِ⁣(⁣٢٦): «مُؤَارَبَةُ الأرِيْبِ جَهْلٌ وعَنَاءٌ»

  والتَّأْرِيْبُ⁣(⁣٢٧): التَّحْرِيْشُ، أرَّبْتُ بَيْنَهم.

  وتَأَرَّبَ علينا: الْتَوَى وتَعَسَّرَ. وتَأَرَّبَ الشَّرُّ: اشْتَدَّ، وكذلك أَرِبَ الدَّهْرُ وأَرَبَ.

  وأرِبَتْ مَعِدَتُه: فَسَدَتْ، ونَبْلُه: اعْوَجَّتْ. واسْتَأْرَبَ فهو مُسْتَأْرِبٌ: أي مُعْوَجٌّ.

  والمُسْتَأْرِبُ من الأوْتَارِ: الجَيِّدُ.

  وتَأَرَّبَ الشَّيْءُ: تَصَلَّبَ.

  واسْتَأْرَبَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّ غَضَبُه.

  والأُرْبَةُ: الأَخِيَّةُ وهي حَلْقَةٌ من حَبْلٍ تُجْعَلُ في أرْضٍ أو حائطٍ يُرْبَطُ بها الفَرَسُ، وجَمْعُها أُرَبٌ. وأُرْبَةُ الكَلْبِ: قِلَادَتُه، وجَمْعُها أُرَبٌ. وحَلْقَةُ القَوْسِ.

  والعَقَبَةُ التي تُشَدُّ على الوَتَرِ بمَوْقِعِ الفُوْقِ. واسْمُ ما يُزَادُ⁣(⁣٢٨) في الخَلِيَّةِ للنَّحْلِ حَتّى تَصِيْرَ أرِيْبَةً أي واسِعَةً، ويُقال قِدْرٌ أرِيْبَةٌ: أي قَعِرَةٌ⁣(⁣٢٩). والنَّصِيْبُ الذي يَخْرُجُ به قِدْحُ الرَّجُلِ ويَفُوْزُ به، والمُؤَرَّبُ: الوافِرُ، وأرَّبْتُ له النَّصِيْبَ تَأْرِيباً:

  أعْطَيْته تامّاً.

  وأُرْبَةُ الرَّجُلِ: شُحُّه وعَسَرُه. والتَّأَرُّبُ: التَّعَسُّرُ والتَّعَقُّدُ⁣(⁣٣٠).

  والمُؤَرِّبُ⁣(⁣٣١): الذي يُصِيْبُ الأُرْبَةَ من الجَزُوْرِ. والذي يُفَطِّنُ صاحِبَه ويُعَلِّمُه على الآخَرِ. والذي يَأْخُذُ الشَّيْءَ بآرَابِه أي بجَمِيْعِه نَحْو آرَابِ الجَزُوْرِ.


(٢٦) ورد في العين والتّهذيب والمقاييس والأساس والفائق: ١/ ٣٨ والتّكملة واللسان والتاج، وسُمِّي في بعضها قولًا لبعض الحكماء.

(٢٧) ويرى الأزهري في التّهذيب أنَّ ذلك تصحيف؛ وأنَّ الصواب التأريث بالثَّاء المثلَّثة.

(٢٨) في الأصل: اسم ماءٍ يزاد، وفي ك: اسم ماءٍ نراد، وما أثبتناه من م.

(٢٩) في م: قَعِيرة.

(٣٠) في ك: والتقعد.

(٣١) ضُبطت هذه الكلمة في الأصل وك بفتح الراء المشدَّدة، وما أثبتناه من م؛ وهو الذي يقتضيه السياق.