المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله راء

صفحة 298 - الجزء 10

  ومَقْصُوْرٌ -، وامْرَأَةٌ رَأْرَاءٌ أيضاً.

  ورَأْرَأَتْ بكَفِّها: قَلَبَتْها.

  ورَأْرَأَ السَّحَابُ⁣(⁣٤٩): لَمَحَ.

  ورَأْرَأَتْ عَيْنَاه: ضَرَبَتَا. وكذلك إذا كانَتْ تُدِيْرُ حَدَقَتَها كالمُتَعَرِّضَةِ للمُغَازَلَةِ.

  ورَأْرَأْتُ بالضَّأْنِ رَأْرَأَةً: دَعَوْتها إلى الماءِ.

  والرَّأْيُ: رَأْيُ القَلْبِ، والجَمِيْعُ⁣(⁣٥٠) الآرَاءُ. ويَقُولُوْنَ: لا أفْعَلُ كذا حَتّى يُرِيني حِيْنٌ برَأْيِه: أي حَتّى أرى الطَّرِيْقَ الواضِحَ. وما رَأَيْتُ أرْأَى منه⁣(⁣٥١): أي أجْوَدَ رَأْياً. وهو يَتَرَأَّى بفُلَانٍ⁣(⁣٥٢).

  ورَأَيْتُ بعَيْني رُؤْيَةً. ورَأَيْتُه رَأْيَ العَيْنِ: أي حَيْثُ يَقَعُ البَصَرُ عليه، وارْتَأَيْتُ أيضاً. وتَرَاءى القَوْمُ: رَأى بَعْضُهم بَعْضاً. وتَرَاءى لي فلانٌ: تَصَدَّى لي لأرَاه.

  والرِّئيُّ: ما رَأَتِ العَيْنُ من حالٍ حَسَنَةٍ ولِبَاسٍ⁣(⁣٥٣). وجِنِّيٌّ يَتَعَرَّضُ يُرِيْهِ كَهَانَةً⁣(⁣٥٤)، ومَعَهُ رِئيٌّ من الجِنِّ.

  وقَوْلُهم من رَأَيْتُ: يَرى؛ هو في الأصْلِ: يَرْأى؛ ولكنَّه خُفِّفَ. وأَرَيْتُه فلاناً. ورَأَيْتُه رَأْيَةً واحِدَةً: أي مَرَّةً. والمُرْئِي⁣(⁣٥٥): الذي يُرِيْكَ الشَّيْءَ. وأَرِني


(٤٩) كذا في الأصلين؛ ومثله في اللسان، وفي عدد من المعجمات: السَّراب، وكلاهما في القاموس.

(٥٠) في ك: والجمع.

(٥١) في ك: وما رأيت ارأمته.

(٥٢) كذا في الأصلين. وفي معظم المعجمات: هو يتراءى بفلانٍ إذا كان يرى رأيه.

(٥٣) الحال الحسنة هي الرِّئْيُ في المعجمات، وفي القاموس: (الرُّئيُّ) منصوصاً على طلك، وورد في التاج تعليقاً على ذلك: «وقع في المحكم مضبوطاً بخطٍّ يُوثَق به بكسر الرَّاء».

(٥٤) في الأصلين: يتعرض بِرئِهِ كهانة، والتّصويب من التّهذيب والأساس واللسان.

(٥٥) في الأصلين: والمُرِيْئِيْ، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا، وربما كان: المُرِيْء.