المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 381 - الجزء 10

  واسْتَوْلى على الشَّيْءِ: صارَ في يَدِه.

  والوَلْيُ: القُرْبُ. وأَوْلَيْتُ أنْ أفْعَلَ كذا: أي دَنَوْتُ أنْ أفْعَلَه، وأَقْرَبْتُ:

  مِثْلُه.

  وأَوْلَى له: أي قارَبَ الهَلَاكَ والمَكْرُوهَ؛ وهو وَعِيْدٌ. ويكونُ بمَعْنى اسْمٍ للتَّفْضِيْلِ: أي أدْنى لكَ وأقْرَبُ؛ من الوَلْيِ أيضاً، ومنه قَوْلُهم: شَطَّ وَلْيُ النَّوى⁣(⁣٦٨).

  والوَلْيُ: القَصْدُ، ومنه قيل للقَرَابَةِ: الوَلَاءُ والوَلَايَةُ⁣(⁣٦٩).

  وهُمْ وَالِيَتُنا: أي جِيْرَانُنا الذين يَلُوْنَنا.

  والوَيْلُ: حُلُوْلُ الشَّرِّ.

  والوَيْلَةُ: الفَضِيْحَةُ والبَلِيَّةُ، والجَمِيْعُ الوَيْلَاتُ. ووَيَّلْتُ فلاناً: أكْثَرْت له من ذِكْرِ الوَيْلِ. وهما يَتَوَايَلَانِ. ووَيْلٌ وائلٌ: كقَوْلِهِم شُغْلٌ شاغِلٌ، ويُنْصَبُ.

  وقيل: الوَيْلُ بابٌ من أبْوَابِ جَهَنَّمَ.

  وتَوَيَّلَ فلانٌ: قال يا وَيْلاه. ووَلْوَلَتِ المرْأةُ: قالتْ يا وَيْلَها، وتَوَلْوَلَتْ:

  مِثْلُه.

  وقيل: الوَلْوَلُ ذَكَرُ الهامِ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه يُوَلْوِلُ أبَداً.

  وكانَ يُقال لسَيْف عَتّاب بنِ أَسِيْدٍ: وَلْوَلٌ.

  والوَأْلُ: المَلْجَأُ، وكذلك المَوْئِلُ. ووَأَلْتُ إليه: لَجَأْتُ؛ أَئِلُ. والوَائلُ:

  اللّاجي. وائْتَأَلْتُ على فلانٍ: أي اعْتَمَدْتُ عليه.

  والمُسْتَوْئِلُ من الحُمُرِ: الذي يَلْتَجِئُ إلى حِرْزٍ⁣(⁣٧٠)، وكذلك اسْتَوْلَى.

  وذَهَبَ وَأْلي إلى كذا: أي وَهْمِي.

  والوَأْلَةُ: أبْعَارُ الغَنَمِ قد اخْتَلَطَتْ بأبْوَالِها في مَرَابِضِها. والمُوْئِلُ: المَكَانُ الكَثِيْرُ الوَأْلَةِ [٣٤٨ / أ]. وأَوْأَلَ المَكَانُ.


(٦٨) لعل المؤلف يشير إلى قول الكميت الوارد في مجموع شعره: ٢/ ١٢٥، ونص البيت فيه:

وشطَّ وَلْيُ النوى انَّ النوى قذفٌ ... تَيّاحة غربة بالدار أحيانا

(٦٩) في ك: قيل للقرابة لاء والولاية.

(٧٠) في الأصلين: إلى حِرْنٍ، وهو تصحيف، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا.