المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[ما أوله الميم]

صفحة 456 - الجزء 10

  ولَقِيْطَاً وعَلْقَمَةَ بَني زُرَارَةَ.

  ومَيَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ.

  و «ما»: حَرْفُ نَفْيٍ. ويكونُ تَعَجُّباً بمَعْنى أيٍّ؛ كقَوْلِ الأعْشى:

  يا جَارَتَا ما كُنْتِ جارَهْ⁣(⁣٤)

  أيْ: أَيُّ جارَةٍ كُنْتِ. وبمَعْنى «مَنْ» كقَوْلِه ø: {وَالسَّماءِ وَما بَناها}⁣(⁣٥) أي ومَنْ بَنَاها.

  ومَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً: إذا كَتَبْتَها. وقَصِيْدَةٌ ماوِيَّةٌ: قافِيَتُها «ما»، وكذلك مَمَوِيَّةٌ⁣(⁣٦).

  والمَأْيُ: النَّمِيْمَةُ، مَأَيْتُ بَيْنَهم: إذا ضَرَبْتَ بَعْضَهم ببَعْضٍ في الشَّرِّ، وامْرَأَةٌ مَاءَةٌ، وماءَ يَمَاءُ.

  وماءَتِ الهِرَّةُ تَمُوْءُ - بوَزْنِ ماعَتْ تَمُوْعُ -: أي صاحَتْ.

  والمِائَةُ: حُذِفَتْ من آخِرِها واوٌ أو ياءٌ، والجَمِيْعُ المِئِيْنُ⁣(⁣٧) والمِئُوْنَ ومِأىً⁣(⁣٨). وأَمْأَتِ الغَنَمُ: بَلَغَتْ مِائَةً، وأَمْأَيْتُها أَنَا: أي وَفَّيْتُها. وأَخَذْتُه بعَشْرِ مِائَةٍ: أي بأَلْفٍ. ومَثَلٌ⁣(⁣٩): «تَرَكَ الخِدَاعَ مَنْ أَجْرَى من المِائةِ» أي من مائةِ غَلْوَةٍ.


(٤) هكذا ورد الشطر في الأصل؛ وأشار ناسخه إلى كلمةٍ سقطت منه فأضافها في الهامش، أي يكون النص:

يا جارَتا ما كنتِ إلَّا جارَه

، وبهذا النص في ك. وذلك كله وهم وسهو، والصواب حذف (إلَّا)، وقد ورد بالنص الصحيح في ديوان الأعشى: ١١١، وهو مطلع قصيدة، ونصُّه بتمامه في الديوان:

يا جارتي ما كنتِ جارَهْ ... بانَتْ لتحزننا عَفَارَهْ

(٥) سورة الشمس، آية رقم: ٥.

(٦) كذا في الأصلين، وفي التّهذيب واللسان والقاموس: مَوَوِيَّة.

(٧) ضُبطت كلمة (المئين) في الأصلين بفتح النون، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا، وورد في التاج:

المِئُونَ والمُؤُوْنَ.

(٨) كذا في الأصلين، وهو (مِئٍ) في المعجمات.

(٩) ورد في أمثال أبي عبيد: ١٠٧ ومجمع الأمثال: ١/ ١٢٩.