باب اللفيف
  والأُمَّةُ: السُّنَّةُ في الدِّين، من قَوْلِه ø: {إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ}(٢٣).
  وكُلُّ قَوْمٍ نُسِبُوا إلى نَبِيٍّ فهم: أُمَّتُه.
  وكُلُّ جِيْلٍ من النّاسِ: أُمَّةٌ على حِدَةٍ. وهي من الجَمَاعَاتِ: ما بَيْنَ الأربعين إلى المِائةِ، وكذلك الأُمَامَةُ(٢٤). والحِيْنُ؛ من قولِه تَعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}(٢٥)، وقُرِئَ: (أَمَهٍ) وهو النِّسْيَانُ؛ مِنْ أَمِهْتُ أي نَسِيْتُ. والرَّجُلُ العالِمُ الجامِعُ للخَيْرِ. والطّاعَةُ، فلانٌ أُمَّةٌ: أي مَعَ الأُمَّةِ في الطّاعَةِ. والقامَةُ، وجَمْعُها الأُمَمُ. والوَجْهُ.
  وقيل في قَوْلِه:
  وهَلْ يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ(٢٦)
  يَعْني: سُنَّةَ المُلْكِ، وإذا كُسِرَتْ ألِفُه جُعِلَ دِيْناً: من الائْتِمَام بالإِمام، والإِمَّةُ: الإِمَامَةُ.
  والأُمَّةُ: القُدْوَةُ يُؤْتَمُّ به.
  والإِمَّةُ: النِّعْمَةُ.
  والأَمِيْمُ: الحَسَنُ الأُمَّةِ والقَامَةِ.
  والإِمَامُ: القامَةُ. والمِثَالُ. وكُلُّ مَنِ اقْتُدِيَ به وقُدِّمَ في الأُمُوْرِ، وجَمْعُه أَئِمَّةٌ.
  وإمَامُ الغُلَامِ: ما يَتَعَلَّمُه كُلَّ يَوْمٍ.
  وقَوْلُه تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ}(٢٧) أي بكِتَابهم الذي جُمِعَتْ فيه أعْمَالُهم.
(٢٣) سورة الزخرف، آية رقم: ٢٢.
(٢٤) ضُبطت هذه الكلمة في الأصلين بفتح الهمزة، وما أثبتناه هو نصُّ القاموس.
(٢٥) سورة يوسف، آية رقم: ٤٥.
(٢٦) جزء من بيت للنابغة الذبياني ورد في ديوانه: ٧٠، والبيت بتمامه فيه:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يأثمنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ
(٢٧) سورة الإِسراء، آية رقم: ٧١.