المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 460 - الجزء 10

  والأُمَّةُ: السُّنَّةُ في الدِّين، من قَوْلِه ø: {إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ}⁣(⁣٢٣).

  وكُلُّ قَوْمٍ نُسِبُوا إلى نَبِيٍّ فهم: أُمَّتُه.

  وكُلُّ جِيْلٍ من النّاسِ: أُمَّةٌ على حِدَةٍ. وهي من الجَمَاعَاتِ: ما بَيْنَ الأربعين إلى المِائةِ، وكذلك الأُمَامَةُ⁣(⁣٢٤). والحِيْنُ؛ من قولِه تَعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}⁣(⁣٢٥)، وقُرِئَ: (أَمَهٍ) وهو النِّسْيَانُ؛ مِنْ أَمِهْتُ أي نَسِيْتُ. والرَّجُلُ العالِمُ الجامِعُ للخَيْرِ. والطّاعَةُ، فلانٌ أُمَّةٌ: أي مَعَ الأُمَّةِ في الطّاعَةِ. والقامَةُ، وجَمْعُها الأُمَمُ. والوَجْهُ.

  وقيل في قَوْلِه:

  وهَلْ يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ⁣(⁣٢٦)

  يَعْني: سُنَّةَ المُلْكِ، وإذا كُسِرَتْ ألِفُه جُعِلَ دِيْناً: من الائْتِمَام بالإِمام، والإِمَّةُ: الإِمَامَةُ.

  والأُمَّةُ: القُدْوَةُ يُؤْتَمُّ به.

  والإِمَّةُ: النِّعْمَةُ.

  والأَمِيْمُ: الحَسَنُ الأُمَّةِ والقَامَةِ.

  والإِمَامُ: القامَةُ. والمِثَالُ. وكُلُّ مَنِ اقْتُدِيَ به وقُدِّمَ في الأُمُوْرِ، وجَمْعُه أَئِمَّةٌ.

  وإمَامُ الغُلَامِ: ما يَتَعَلَّمُه كُلَّ يَوْمٍ.

  وقَوْلُه تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ}⁣(⁣٢٧) أي بكِتَابهم الذي جُمِعَتْ فيه أعْمَالُهم.


(٢٣) سورة الزخرف، آية رقم: ٢٢.

(٢٤) ضُبطت هذه الكلمة في الأصلين بفتح الهمزة، وما أثبتناه هو نصُّ القاموس.

(٢٥) سورة يوسف، آية رقم: ٤٥.

(٢٦) جزء من بيت للنابغة الذبياني ورد في ديوانه: ٧٠، والبيت بتمامه فيه:

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يأثمنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ

(٢٧) سورة الإِسراء، آية رقم: ٧١.