المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الألف

صفحة 470 - الجزء 10

  وأجْلَبُوا عَلَيَّ وتَأَوَّوْا: أي تَعَاوَنُوا.

  وتَآوَتِ الظِّبَاءُ والطَّيْرُ: انْضَمَّ بَعْضُها إلى بَعْضٍ، وهُنَّ أُوِيُّ مُتَأَوِّيَاتٌ، وقيل: آوَتْ⁣(⁣٤) إلى مَأْوَاها.

  وهو يَأْوِي له: أي يَرْثي له ويَرِقُّ، وأَوَيْتُ له آوِي أَيَّةً⁣(⁣٥) ومَأْوَاةً. واسْتَأْوَيْتُه:

  سَأَلْتُه أنْ يَأْوِيَ لي، وتَأَوَّيْتُه: كذلك.

  وتَآوَى الجُرْحُ: إذا تَقَارَبَ للبُرْءِ، وآوَى: مِثْلُه.

  وما لَهُ آوِيَةٌ ولا وَاعِيَةٌ: أي أَحَدٌ يَرْثِي لَهُ ويَبْكي عليه.

  وأَصَابَه شَرُّ ولا آوِ لَهُ - على النَّهْيِ -: أي لا جَعَلَني اللَّهُ آوِي له.

  وأَوَى الرَّجُلُ: هَلَكَ.

  وأَوَّيْتُ الخَيْلَ: نادَيْتُها، تَأْوِيَةً؛ بِآوْ آوْ.

  «أَوْ»: حَرْفٌ يُعْطَفُ به ما بَعْدَه⁣(⁣٦) على ما قَبْلَه. ويكونُ في مَعْنى «بَلْ» في قَوْلِه ø: {وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}⁣(⁣٧) يَعْني: بَلْ⁣(⁣٨).

  وتكونُ بمَعْنى «إلَّا أَنْ» في قَوْلِهم: لَأَضْرِبَنَّكَ أو تَسْبِقَني. وفي مَعْنى «حَتّى» كقَوْلِه:

  ... أوْ تَمُوْتَ فتُعْذَرا⁣(⁣٩)

  وفي مَوْضِعِ تَكْرَارِ «إمَّا». ومَتى كانَ الشَّكُّ في أَحَدِ الأَمْرَيْنِ المَسْؤُوْلِ عنهما فهو ب‍ «أَمْ»، وإذا كانَ فيهما جَمِيْعاً فهو ب‍ «أَوْ». وتكونُ «أَوْ» بمَعْنى


(٤) كذا في الأصل، وفي ك: أَوَتْ.

(٥) هكذا ضُبط المصدر في الأصلين وفي اللسان، وضُبط بكسر الهمزة في الصحاح والقاموس ونصِّ التاج.

(٦) في الأصلين: يعطف به وما بعده، وقد حذفنا حرف العطف لزيادته.

(٧) سورة الصافَّات، آية رقم: ١٤٧.

(٨) في ك: بمعنى بل.

(٩) جزءٌ من بيتٍ لامرئ القيس ورد في ديوانه: ٦٦، ونصُّ البيت بتمامه فيه:

فقلت له: لا تبك عينك إنَّما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا