ما أوله الألف
  وأجْلَبُوا عَلَيَّ وتَأَوَّوْا: أي تَعَاوَنُوا.
  وتَآوَتِ الظِّبَاءُ والطَّيْرُ: انْضَمَّ بَعْضُها إلى بَعْضٍ، وهُنَّ أُوِيُّ مُتَأَوِّيَاتٌ، وقيل: آوَتْ(٤) إلى مَأْوَاها.
  وهو يَأْوِي له: أي يَرْثي له ويَرِقُّ، وأَوَيْتُ له آوِي أَيَّةً(٥) ومَأْوَاةً. واسْتَأْوَيْتُه:
  سَأَلْتُه أنْ يَأْوِيَ لي، وتَأَوَّيْتُه: كذلك.
  وتَآوَى الجُرْحُ: إذا تَقَارَبَ للبُرْءِ، وآوَى: مِثْلُه.
  وما لَهُ آوِيَةٌ ولا وَاعِيَةٌ: أي أَحَدٌ يَرْثِي لَهُ ويَبْكي عليه.
  وأَصَابَه شَرُّ ولا آوِ لَهُ - على النَّهْيِ -: أي لا جَعَلَني اللَّهُ آوِي له.
  وأَوَى الرَّجُلُ: هَلَكَ.
  وأَوَّيْتُ الخَيْلَ: نادَيْتُها، تَأْوِيَةً؛ بِآوْ آوْ.
  «أَوْ»: حَرْفٌ يُعْطَفُ به ما بَعْدَه(٦) على ما قَبْلَه. ويكونُ في مَعْنى «بَلْ» في قَوْلِه ø: {وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}(٧) يَعْني: بَلْ(٨).
  وتكونُ بمَعْنى «إلَّا أَنْ» في قَوْلِهم: لَأَضْرِبَنَّكَ أو تَسْبِقَني. وفي مَعْنى «حَتّى» كقَوْلِه:
  ... أوْ تَمُوْتَ فتُعْذَرا(٩)
  وفي مَوْضِعِ تَكْرَارِ «إمَّا». ومَتى كانَ الشَّكُّ في أَحَدِ الأَمْرَيْنِ المَسْؤُوْلِ عنهما فهو ب «أَمْ»، وإذا كانَ فيهما جَمِيْعاً فهو ب «أَوْ». وتكونُ «أَوْ» بمَعْنى
(٤) كذا في الأصل، وفي ك: أَوَتْ.
(٥) هكذا ضُبط المصدر في الأصلين وفي اللسان، وضُبط بكسر الهمزة في الصحاح والقاموس ونصِّ التاج.
(٦) في الأصلين: يعطف به وما بعده، وقد حذفنا حرف العطف لزيادته.
(٧) سورة الصافَّات، آية رقم: ١٤٧.
(٨) في ك: بمعنى بل.
(٩) جزءٌ من بيتٍ لامرئ القيس ورد في ديوانه: ٦٦، ونصُّ البيت بتمامه فيه:
فقلت له: لا تبك عينك إنَّما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا