المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 471 - الجزء 10

  الواو⁣(⁣١٠)؛ كقَوْلِه: {مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ}⁣(⁣١١).

  أَأْوَةً⁣(⁣١٢) لكَ: بمَنْزِلَةِ فَعْلَةً؛ كقَوْلِكَ: أَوْلى لكَ، وآوَّةٌ - مَمْدُوْدَةٌ مُشَدَّدَةٌ -:

  بمَعْنَاه؛ إلَّا أنَّه يُقال في مَوْضِع مَشَقَّةٍ وتَكَرُّهٍ وهَمٍّ وحَزَنٍ.

  ويَقُوْلُونَ: آهْ من كذا؛ وآوِ في كذا؛ وآوَهْ لكَ - يَقِفُوْنَ على الهاءِ -؛ وأَوَّتَاهْ: أي يا تَوَجُّعِي، ويا أَوَّتَا عليكَ، وأَوْهِ على زَيْدٍ.

  وما هُوَ إلَّا أُوَّةٌ من الأُوَوِ: أي إلَّا داهِيَةٌ من الدَّوَاهِي.

  آءٌ - مَمْدُوْدٌ -: في زَجْرِ الخَيْلِ في العَسَاكِرِ ونَحْوِها.

  وفي النِّدَاءِ: آءْ فلانٌ⁣(⁣١٣)؛ وأَيْ فلانٌ، وأَيَا فلانٌ.

  «أَيْ»: تَفْسِيْرٌ للمَعَاني؛ كقَوْلِكَ: أيْ كذا وكذا.

  و «إيْ»: يَمِيْنٌ، {إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}⁣(⁣١٤)، وإيْ واللَّهِ: أيْ نَعَمْ واللَّهِ.

  «أَيُّ» - مُثَقَّلَةٌ -: اسْمٌ بمَنْزِلَةِ «مَنْ» و «ما»، أَيُّهُم أَخُوْكَ وأَيَّتُهُنَّ أُخْتُكَ وأَيُّما الأَخَوَيْنِ أَحَبُّ إليكَ، وأَيّاً مّا تُحِبُّ؛ ومنهم مَنْ يَجْعَلُ «ما» صِلَةً.

  ويقولون: سَتَعْلَمُ أَيِّيْ وأَيُّكَ أَصْدَقُ لِقَاءً؛ فأضَافَه إلى الواحِدِ. وأَيُّ وأَيّانِ وأَيُّوْنَ وأَيّاتٌ.

  وقَوْلُه: أَيّاً سَلَكُوا وأَيَّةً: على مَعْنى أَيِّ وَجْهٍ سَلَكُوا.

  ودَعْ هذا كأَيَّتِه⁣(⁣١٥): أي كهَيْئَتِه.

  وإنَّه لَيَشْتِمُنا أَيَّةَ أَنَّه الأمِيْرُ: أي كأنَّه الأمِيْرُ.

  وإيّا: يُجْعَلُ مَكَانَ اسْمٍ مَنْصُوْبٍ؛ كقَوْلِكَ: ضَرَبْتُكَ، فالكافُ بمَنْزِلَةِ


(١٠) قال ناسخ الأصل في هامش النسخة: كذا في الأصل، ولعلَّه: وتكون الواو بمعنى أو.

(١١) سورة النِّساء، آية رقم: ٣.

(١٢) كذا في الأصلين، وفي التّهذيب واللسان: أَوَّة.

(١٣) كذا في الأصلين، وفي العين: آفلان، وفي التّكملة والقاموس: آزيدُ.

(١٤) سورة يونس، آية رقم: ٥٣.

(١٥) كذا في الأصل، وفي ك: كأيبة، وفي التّكملة والعباب ونصِّ القاموس: كأَيْأَتِه.