المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 472 - الجزء 10

  إيّاكَ. ويكونُ «إيّاكَ»⁣(⁣١٦) للتَّحْذِيْرِ؛ إيّاكَ وزَيْداً، ويُرْفَعُ ويُكْسَرُ للتَّفْرِقَةِ.

  ويقولونَ: أَيَا إيّاه أَقْبِلْ. ويا إيّاكَ: بمَعْنى يا هذا ويا أنْتَ ويا عَبْدَ اللَّهِ؛ «يا» للنِّدَاء ثُمَّ قال: «إيّاكَ» أعْني: وأَدْعُو. ومَرَرْتُ بكَ إيّاكَ: في مَعْنى الجَرِّ، وأَنَا كإيّاكَ. وإيّا زَيْدٍ: مُضَافٌ.

  وقَوْلُه ø: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}⁣(⁣١٧) أي نَتَعَمَّدُكَ بالعِبَادَةِ، وذلك أَنَّ «إيّا» اسْمٌ مَبْنِيٌّ من التَّأَيِّي - على فَعَّلَ -. ويُقال: أَيّاكَ⁣(⁣١٨) - بفَتْحِ الهَمْزَةِ - في الوَعِيْدِ.

  وأَيَّانَ: بمَعْنى مَتى، والنُّوْنُ أصْلِيَّةٌ؛ ويُقال: زائدَةٌ، وتُقْرَأُ: إيّانَ يُبْعَثُوْنَ⁣(⁣١٩) بالكَسْرِ؛ وإيّانَ⁣(⁣٢٠): بمَعْنى أَيّ أَوَانٍ وحِيْنٍ يُبْعَثُوْنَ.

  وكَأَيِّنْ: أصْلُ بِنَائها: عَلى أَيٍّ، وقيل: هو بوَزْنِ فاعِلٍ في مَعْنى كَمْ.

  والآيَةُ: العَلَامَةُ، وجَمْعُها آيٌ ثُمَّ آيَاءٌ. والجَمَاعَةُ من النّاسِ، وخَرَجَ القَوْمُ بآيَتِهم. والغَايَةُ. والآيَاتُ من القُرْآنِ، والجَمِيْعُ الآيُ، وآيَةٌ مُؤَيّاةٌ وقد أُيِّيَتْ، وسُمِّيَتْ⁣(⁣٢١) آيَةً لأنَّها عَلَامَةٌ لانْقِطَاعِ الكلامِ، وقيل: لأنَّها عَجَبٌ، وإذا أَضَفْتَ إلى آيَةٍ قُلْتَ: آوِيٌّ وآيِيٌّ.

  وآيَةُ الرَّجُلِ: شَخْصُه، يُقال: تَأَيَّيْتُ آيَتَه: أي تَعَمَّدْت شَخْصَه.

  وآيُ الدّارِ: عَلَامَاتُها.

  والآءُ: الواحِدَةُ آءَةٌ شَجَرَةٌ لها حَمْلٌ تَأْكُلُه⁣(⁣٢٢) النَّعَامُ، وثَمَرَتُها الآءُ، وتَصْغِيْرُها أُوَيْأَةٌ - بوَزْنِ عُوَيْعَةٍ -. وأَرْضٌ مَآءَةٌ⁣(⁣٢٣) - على مَفْعَلَةٍ -.


(١٦) سقط قوله: (ويكون إياك) من ك.

(١٧) سورة الفاتحة، آية رقم ٥.

(١٨) ضُبطت الكلمة في الأصلين بتخفيف الياء، وما أثبتناه هو ضبط المعجمات.

(١٩) سورة النَّمل، آية رقم: ٦٥، والقراءة المتداولة بفتح الهمزة.

(٢٠) كذا الضبط في الأصلين، وضُبطت بفتح الهمزة في بعض المعجمات.

(٢١) في ك: وسمت.

(٢٢) في الأصلين: تأكل، والتّصويب أو زيادة الضمير من المعجمات.

(٢٣) في الأصلين: مَأْآة، وما أثبتناه من العين والعباب والتّكملة واللسان والتاج.