باب اللفيف
  إيّاكَ. ويكونُ «إيّاكَ»(١٦) للتَّحْذِيْرِ؛ إيّاكَ وزَيْداً، ويُرْفَعُ ويُكْسَرُ للتَّفْرِقَةِ.
  ويقولونَ: أَيَا إيّاه أَقْبِلْ. ويا إيّاكَ: بمَعْنى يا هذا ويا أنْتَ ويا عَبْدَ اللَّهِ؛ «يا» للنِّدَاء ثُمَّ قال: «إيّاكَ» أعْني: وأَدْعُو. ومَرَرْتُ بكَ إيّاكَ: في مَعْنى الجَرِّ، وأَنَا كإيّاكَ. وإيّا زَيْدٍ: مُضَافٌ.
  وقَوْلُه ø: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}(١٧) أي نَتَعَمَّدُكَ بالعِبَادَةِ، وذلك أَنَّ «إيّا» اسْمٌ مَبْنِيٌّ من التَّأَيِّي - على فَعَّلَ -. ويُقال: أَيّاكَ(١٨) - بفَتْحِ الهَمْزَةِ - في الوَعِيْدِ.
  وأَيَّانَ: بمَعْنى مَتى، والنُّوْنُ أصْلِيَّةٌ؛ ويُقال: زائدَةٌ، وتُقْرَأُ: إيّانَ يُبْعَثُوْنَ(١٩) بالكَسْرِ؛ وإيّانَ(٢٠): بمَعْنى أَيّ أَوَانٍ وحِيْنٍ يُبْعَثُوْنَ.
  وكَأَيِّنْ: أصْلُ بِنَائها: عَلى أَيٍّ، وقيل: هو بوَزْنِ فاعِلٍ في مَعْنى كَمْ.
  والآيَةُ: العَلَامَةُ، وجَمْعُها آيٌ ثُمَّ آيَاءٌ. والجَمَاعَةُ من النّاسِ، وخَرَجَ القَوْمُ بآيَتِهم. والغَايَةُ. والآيَاتُ من القُرْآنِ، والجَمِيْعُ الآيُ، وآيَةٌ مُؤَيّاةٌ وقد أُيِّيَتْ، وسُمِّيَتْ(٢١) آيَةً لأنَّها عَلَامَةٌ لانْقِطَاعِ الكلامِ، وقيل: لأنَّها عَجَبٌ، وإذا أَضَفْتَ إلى آيَةٍ قُلْتَ: آوِيٌّ وآيِيٌّ.
  وآيَةُ الرَّجُلِ: شَخْصُه، يُقال: تَأَيَّيْتُ آيَتَه: أي تَعَمَّدْت شَخْصَه.
  وآيُ الدّارِ: عَلَامَاتُها.
  والآءُ: الواحِدَةُ آءَةٌ شَجَرَةٌ لها حَمْلٌ تَأْكُلُه(٢٢) النَّعَامُ، وثَمَرَتُها الآءُ، وتَصْغِيْرُها أُوَيْأَةٌ - بوَزْنِ عُوَيْعَةٍ -. وأَرْضٌ مَآءَةٌ(٢٣) - على مَفْعَلَةٍ -.
(١٦) سقط قوله: (ويكون إياك) من ك.
(١٧) سورة الفاتحة، آية رقم ٥.
(١٨) ضُبطت الكلمة في الأصلين بتخفيف الياء، وما أثبتناه هو ضبط المعجمات.
(١٩) سورة النَّمل، آية رقم: ٦٥، والقراءة المتداولة بفتح الهمزة.
(٢٠) كذا الضبط في الأصلين، وضُبطت بفتح الهمزة في بعض المعجمات.
(٢١) في ك: وسمت.
(٢٢) في الأصلين: تأكل، والتّصويب أو زيادة الضمير من المعجمات.
(٢٣) في الأصلين: مَأْآة، وما أثبتناه من العين والعباب والتّكملة واللسان والتاج.