المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الواو

صفحة 474 - الجزء 10

  وللاثْنَيْنِ والجَمِيْعِ: أُوْا⁣(⁣٢٩) وإيَا، وللأُنْثى: إيْ وإيَا وإيْنَ يا نِسْوَةُ.

  والوَأْيُ: العَدَدُ من النّاسِ.

  والتَّوَائي: الاجْتِمَاعُ والعُدَّةُ، تَوَاءى⁣(⁣٣٠) بَنُو فلانٍ.

  والوَآةُ: المُقْتَدِرَةُ الخَلْقِ السَّرِيْعَةُ من الدَّوَابِّ والنَّجَائِبِ وغَيْرِها، والجَمِيْعُ الوَآيَاتُ. وفَرَسٌ وَأىً؛ والأُنْثَى وَآةٌ: مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ، وقيل: يُوْصَفُ به الخُفُّ ولا يُوْصَفُ به الظِّلْفُ.

  وذَهَبَ وَأْيِيْ إلى كذا: أي وَهْمي.

  «وَيْ»: كَلِمَةٌ تكونُ تَعَجُّباً. ويُكْنى بها عن الوَيْلِ، وَيْكَ إنَّكَ لا تَسْمَعُ وَعْظي.

  و «وَيْ» ووَيْكَ: شِبْهُ تَهْدِيْدٍ. وقيل: هو بمَعْنى وَيْبَ، يُقال: وَيْبَ زَيْدٍ ووَيْبَكَ.

  وقَوْلُ عَنْتَرَةَ⁣(⁣٣١):

  ... وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ⁣(⁣٣٢)

  كقولِكَ: لا أبَاكَ ولا أَبَالَكَ.

  وأمَّا «وَا» فإنَّها حَرْفُ نُدْبَةٍ؛ كقَوْلِهم: وا فُلَانَاه⁣(⁣٣٣).

  الوَاوُ: لَفْظُهُ مَدَّةٌ بَيْنَ الواوَيْنِ. وكَلِمَةٌ مُأَوّاةٌ: مَبْنِيَّةٌ⁣(⁣٣٤) من بَنَاتِ الواو؛ ومُؤَيّاةٌ، وتَصْغِيْرُها من الوَاوِ: أُوَيَّةٌ؛ ومن الياء: أُيَيَّةٌ. ويُقال - أيضاً -: كَلِمَةٌ مُوَيّاةٌ - خَفِيْفَةٌ - ومُيَوّاةٌ.


(٢٩) ضُبطت الكلمة في الأصلين بفتح الواو، والصواب ما أثبتنا.

(٣٠) في الأصلين: تَوْأَى، وما أثبتناه هو المتسق مع (التَّوائي) المذكور.

(٣١) من قوله: (إنَّك لا تسمع وعظي) إلى قوله هنا: (وقول عنترة) سقط من ك.

(٣٢) جزء من بيتٍ لعنترة ورد في ديوانه: ٢١٧، ونصُّ البيت بتمامه فيه:

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قِيْلُ الفوارس: ويك عنتر أقْدِمِ

(٣٣) في ك: وا فلاه.

(٣٤) في الأصلين: مُبَيَّنة، وما أثبتناه هو الوارد في العين والتّكملة واللسان والتاج.