المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

العين والراء والفاء

صفحة 23 - الجزء 2

  ومنه قَوْلُ اللّه تَبارَكَ وتَعَالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها} لَهُمْ⁣(⁣٢٣)، وقيل: معناه حَدَّها لهم، والعُرَفُ: الحُدُوْد، والواحِدَة: عُرَفَة، وسُمِّيتْ عَرَفَةُ بذلك كأنَّه عُرِفَ حَدُّه.

  والعُرْفُ: المَعْرُوْف. وعُرْفُ الفَرَس. ويُقال: أعْرَفَ: إِذا طالَ عُرْفُه، وعَرَفْتُه: جَزَزْتَه⁣(⁣٢٤)، والمَعْرَفَةُ: مَوْضِعُ العُرْف.

  وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً: بَعْضُها خَلْفَ بعضٍ.

  والأعْرافُ: ما ارتَفَعَ من الرَّمْل، والواحِدُ: عُرْفٌ. وقيل: الأعْرَافُ: كُلُّ مُرْتَفعٍ عند العَرَب، ومنه قولُ اللّه عَزَّ ذِكْرُه: {وَعَلَى الْأَعْرافِ} رِجالٌ⁣(⁣٢٥) وهو اسْمُ واحِدٍ وإنْ كان بِناؤه جَمْعاً. واعْرَوْرَفَ: ارْتَفَعَ على الأعْرَاف.

  واعْرَوْرَفَ البَحْرُ: ارْتَفَعَتْ أعْرَافُه وأمْواجُه.

  والعُرَفُ - والواحِدَةُ عُرْفَةٌ -: أشْرافُ الأرض الدِّقَاقُ المُرْتَفِعَةُ. واسْمُ مَوْضِعٍ.

  والعُرَفُ بِبِلادِ بَني أَسَد: عُرْفَةُ سَاقٍ؛ وعُرْفَةُ الأمْلَح؛ وعُرْفَةُ صَارَةَ؛ وعُرْفَة الثَّمد؛ وعُرْفَة الماوَيْنِ⁣(⁣٢٦)؛ وعُرْفَة القَرْدَيْن⁣(⁣٢٧) [مَوَاضِعُ]⁣(⁣٢٨).

  واعْتَرَفْتُهُم: سَألْتَهم عن خَبَرٍ.

  والاعْتِراف: الاقْرارُ بالذُّلِّ أو الذَّنْب⁣(⁣٢٩).


(٢٣) سورة محمد / ٦.

(٢٤) «جززته» لم ترد في ك.

(٢٥) سورة الأعراف / ٤٦.

(٢٦) لم ترد هذه العرفة بين العرف التي ذكرها ياقوت في معجمه: ٦/ ١٥١ - ١٥٢ وقد ضبطناها بضبط الأصلين.

(٢٧) كذا في الأصلين، وفي معجم البلدان والتاج: الفروين.

(٢٨) زيادة من ك.

(٢٩) في ك: بالذل والذنب.