المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب العين والصاد

صفحة 106 - الجزء 2

باب العين والصاد

  (و. ا. ي)

عصو:

  عَصَوْتُ بالعَصَا وعَصِيْتُ بالسَّيْف: إِذا ضَرَبْتَ بهما، وقد قيل: عَصَوْتُ بالسَّيْف واعْتَصيْتُ أيضاً.

  ومَرَّ يَعْتَصِي على العَصَا: أي يَتَوكَّأُ عليها.

  ويُقال للرّاعي إِذا كانَ قَليلَ الضَّرْب للماشيَة: «هو ضَعيفُ العَصَا⁣(⁣١)»، وفي خِلافِه: هو صُلْبُ العَصَا. وكذلك يُقال للرَّفِيْقِ⁣(⁣٢) الحَسَنِ السِّيَاسَةِ: هو لَيِّنُ العَصَا.

  فأمّا قَوْلُهم: «شَقَّ عَصَا المُسْلِمِيْن⁣(⁣٣)»، فأصْلُ العَصَا: الاجْتِمَاعُ والائْتِلافُ.

  والعَصَا: اللِّسَانُ. والخِمَارُ، من قَوْلِهم: فألْقَتْ عَصَاها⁣(⁣٤)، وقيل أيضاً:


(١) «ضعيف العصا» مَثَلٌ، وقد ورد في مجمع الأمثال: ١/ ٤٣٤.

(٢) وصحفت إلى «رقيق» في بعض المعجمات المطبوعة.

(٣) هذا القول مثلٌ، وقد ورد في مجمع الأمثال: ١/ ٣٧٧.

(٤) هذه الجملة جزء من بيتٍ اختلف الرواة في نسبته، وذهب الأكثر إلى أنه لمعقر البارقي، ونصه:

فألقتْ عصاها واستقرتْ بها النوى ... كما قَرَّ عيناً بالإياب المسافرُ

وقد ورد البيت في التهذيب والمقاييس والصحاح والمحكم ومجمع الأمثال: ١/ ٣٧٨ واللسان والتاج.