المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

عور

صفحة 140 - الجزء 2

  والرُّعَاوَى - بِضَمِّ الرّاء وفَتْحِها -: الإِبِلُ يُعْتَمَلُ عليها. والغَنَمُ الرّاعِيَةُ.

  وأرْعَيْتُ عليه رَعْوَى ورُعْيَا: أبْقَيْتَ.

  والرَّعَاوِيَّةُ⁣(⁣٧) من المال: ما يَرْعى حَوْلَ دِيارِهم.

عور:

  تَعَاوَرُوْه ضَرْباً واعْتَوَرُوْه: تَعَاوَنُوا فَكُلَّما كَفَّ واحِدٌ ضَرَبَ آخَرُ، ومنه: تَعَاوَرَ⁣(⁣٨) الرِّياحُ الرَّسْمَ.

  والعائرُ في العَيْن والعُوّارُ: الرَّمَدُ، ويقال: البَثْرَةُ في الجَفْن الأسفل، وقيل: اللَّحم الذي يُنْزَعُ منها بعد الذَّرُوْر. وعَيْنٌ عائرَةٌ: ذاتُ عُوّارٍ.

  وعارَتِ العَيْنُ تَعَارُ عَوَراً وَعَوِرَتْ وَاعْوَرَّتْ: ذَهَبَتْ. وأعْوَرْتُها [وعَوَّرْتُها]⁣(⁣٩) وعُرْتُها أنا، وفي مَثَلٍ⁣(⁣١٠): «كالكَلْبِ عَارَه ظُفْرُه»، يُضْرَبُ لمن يأتي بما يرجِعُ عليه بسُوْء.

  والعُوَّارُ: ضَرْبٌ من الخَطاطِيْفِ. والرَّجُلُ الضَّعيفُ الجَبَانُ. والذي لا يأتيكَ بِخَيْرٍ من شُؤْمِه. والدُّوْنُ من الأُمُورِ والرِّجالِ.

  والأعْوَرُ: الذي عُوِّرَ عن حاجَتِه فلم تُقْضَ: أي عُوِّقَ. ومن السِّهَام:

  الذي لا يَخْرُجُ وإذا خَرَجَ أُعِيْدَ. والذي لا سَوْطَ مَعَه، وجَمْعُه عُوْرٌ، وكذلك العُوّار، والصُّؤابُ في الرَّأس، وجَمْعُه أعَاوِرُ.

  ويُسَمّى الغُرَابُ أَعْوَرَ تَشَاؤُماً عليه، وقيل: بل لأنَّ حَدَقَتَه سَوْداءُ. ويُقال


(٧) هذا هو الضبط المتفق عليه، وروي في التاج عن الصغاني ضبطها بالضم وكسر الواو مع تشديد الياء.

(٨) كذا في الأصلين، ولعله: تَعَاوَرَتْ أو تَعاوَرُ.

(٩) زيادة من ك.

(١٠) المثل بهذا النص في مجمع الأمثال: ٢/ ١١١، ولكنه بنصِّ (كلبٌ عارَه ظفره) في أمثال أبي عبيد: ٣٣٣.