المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[تتمة باب الثلاثي الصحيح]

صفحة 163 - الجزء 2

  وعَيْناءُ ثَبِيْرٍ⁣(⁣١٩): شَجْرَاءُ في رأسِه. وكُلُّ عَيْنَاءَ فهيَ خَضْرَاء.

  وقافِيَةٌ عَيْنَاءُ: نَافِذَةٌ، وقَوَافٍ عِيْنٌ.

  والعَيْنَاءُ من الضَّأْنِ: البَيْضَاءُ وعَيْناها في سَوَادٍ.

  وأمّا قَوْلُهم: ابْنَا عِيَان أسْرَعا البَيَان⁣(⁣٢٠)، فَخَطَّانِ في الأرْض يُزْجَرُ بهما الطَّيْرُ. وإذا عُلِمَ أنَّ القامِرَ يَفُوْزُ قِدْحُه قيل⁣(⁣٢١): جَرى ابْنا عِيَان. وفي مَثَلٍ يُضْرَبُ عند اليأْس من كلِّ شَيْءٍ: «لا حَسَاسَ من ابْنَيْ عِيَانٍ».

  والعِيَانُ: حَلْقَةُ الفَدّانِ، وقيل: ما يُقْرَنُ به الخَشَبَةُ الطَّويلةُ من الفَدّانِ إلى المَكْرَب.

  والمُعَيَّنُ: المُلَوَّنُ من الجَرَاد.

  وثَوْبٌ مُعَيَّنٌ: يُرى في وَشْيِه تَرَابِيْعُ⁣(⁣٢٢) صِغَارٌ.

  فأمّا المَثَل⁣(⁣٢٣): «هَيْنٌ لَيْنٌ وَأَوْدَتِ العَيْنُ» فَيُضْرَبُ لِمَا يَذْهَبُ حُسْنُه.

  و

  في الحَديث⁣(⁣٢٤): «عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمة»

  أي عَيْنُ ماءٍ لا يَنْقَطِعُ، ويَعْني بالنائمة عَيْنَ صاحبها، أي⁣(⁣٢٥) هو يَنامُ وتلك تَجْري.


(١٩) هكذا ورد في الأصل، وفي ك: وعيناه ثبير، وفي القاموس نص على القصر وقال:

«والصواب بالمعجمة».

(٢٠) ورد هذا القول في المقاييس والمحكم واللسان والقاموس. وفيها: «ابني عيان اسرِعا البيان».

(٢١) هذا القول مذكور في الصحاح واللسان والقاموس.

(٢٢) في الأصلين: تربيع، وما أثبتناه من المعجمات.

(٢٣) مجمع الأمثال: ٢/ ٣٤٦.

(٢٤) ورد في الفائق: ٢/ ٢١٤ واللسان والتاج.

(٢٥) «أي» لم ترد في ك.