المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

وعن

صفحة 165 - الجزء 2

  وما عانَيْتُ من ماله: أي ما مَسِسْتَ.

  وما عَنَاكَ: أي ما عَرَاكَ، ومنه: ما زالَتِ الحُمّى تَعَنّاهُ: أي تُعَاوِدُه، ومنه: عَنَّاني الصِّبَا، وقد قيل: هو من العَنَاء كأنَّه ما يُعَنِّيه.

  وما يَعْنُوْكَ: في معنى ما يُعَنِّيْكَ، لُغَةُ بعضِ طَيِّءٍ.

  وفيها⁣(⁣٣٠) أعْنَاءٌ من الناس: أي أخْلاطٌ وجَماعاتٌ، والواحد: عِنْوٌ، وعَنَاً⁣(⁣٣١) أيضاً.

  وعَنى في عَمَلِه يَعْنُو - لُغَةٌ في عَنِيَ [يَعْنى]⁣(⁣٣٢) عَنَاءً -: أي تَعِبَ، فهو عانٍ.

  والعَنْوَةُ: القَهْرُ. وهي - في لُغَةِ هُذَيْلٍ -: الطَّاعَةُ، قال كُثَيِّرٌ:

  فما تَرَكُوها عَنْوَةً عن مَوَدَّةٍ ... ولكنْ بحَدِّ المُرْهَفَاتِ اسْتَقالها⁣(⁣٣٣)

  أي: ما تَرَكوها طاعَةً.

  وعَنَا وَجْهُه عُنُوّاً: اسْوَدَّ لهيبةٍ أو حَيَاء.

  والمُعَنّى: الفَحْلُ يُنْجَفُ على ثَيْله نِجَافٌ ثمَّ يُرْسَلُ في الشَّوْل، فيها يَهْدِرُ لِتَضْبَعَ⁣(⁣٣٤)، ولا يُتْرَكُ يَضْرِبُ فيها، رَغْبَةً عن فِحْلَتِه. وقيل: هو الذي يُغْلَقُ⁣(⁣٣٥) ظَهْرُه عَلَامَةً لِبُلوغ إبِلِ الرَّجُلِ مائةً فلا يُرْكَبُ.

  وعَنَوْتُ الكِتَابَ و⁣(⁣٣٦) عَنْوَنْتُه، ويُقال: عَنَّيْتُه في مَعْنى عَنَّنْتُه⁣(⁣٣٧)، وعُنْيانُ


(٣٠) في ك: وفيه. وفي التهذيب وغيره كالأصل.

(٣١) «عنا» هذا في المعجمات واحد الأعناء بمعنى الجوانب والنواحي، وقد ضبطناه بضبط الأصلين والمعجمات، وقال في التاج: «عنا بالكسر مقصور».

(٣٢) زيادة من ك، وكانت فيها «يعنا» فصوبناها.

(٣٣) سقط البيت من ك، وقد ورد في ديوان كثير: ٢/ ٥٣ والتهذيب والمحكم واللسان والتاج مع بعض الاختلاف.

(٣٤) في الأصل: لتصبع، والتصويب من ك.

(٣٥) في الأصلين: يعلق، والتصويب من التهذيب واللسان.

(٣٦) حرف العطف (و) لم يرد في ك.

(٣٧) في الأصل: عنيته، والتصويب من ك والمعجمات