المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[تتمة باب الثلاثي الصحيح]

صفحة 285 - الجزء 2

  الحاءُ حَرْفٌ من حُروفِ الحَلْق، ولولا بُحَّةٌ فيه لأشْبَهَ العَيْنَ؛ لِقُرْبِ مَخْرَجِه من العَيْن.

  [وبعد الحاءِ الهاءُ]⁣(⁣١)، ولم يَأْتَلِفا في كلمةٍ واحدةٍ أصْلِيَّةِ الحُروف؛ لِقُبْحِه على ألْسِنَةِ العَرَب، ولكنَّهما يَجْتَمعانِ من كلمتين لِكُلِّ واحِدَ [ةٍ]⁣(⁣٢) معنىً على حِدَةٍ، كقَوْلِهِم: حَيَّ هَلْ، وكقَوْلِه: حَيْهَاؤُهُ وحَيْهَلُهْ⁣(⁣٣)، وفيه لُغَاتٌ: حَيَّ هَل، وحَيَّ هَلَا - مُسَكَّنٌ -، وحَيَّ هَلًا - مُنَوَّنٌ -.

  وحُكِيَ [أنَّ]⁣(⁣٤) الحَيْهَلَة: شَجَرَةٌ، ولم يُوْجَدْ لها أصْلٌ في الشِّعْرِ ولا رِوايَةٌ صَحيحةٌ، والكلمةُ مُوَلَّدَةٌ.


(١) زيادة من التهذيب: ٣/ ٣٧٢ يستدعيها السياق.

(٢) زيادة من العين والتهذيب لم ترد في الأصلين.

(٣) في العين والتهذيب: «هيهاؤه وحيهله»، وأشار ناسخ الأصل إلى جواز الفتح والكسر في حاء «حيهاؤه».

(٤) زيادة من ك.