المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نقح

صفحة 358 - الجزء 2

  وبَعِيرٌ مِحْقَانٌ: الذي يَحْقِنُ البَوْلَ فإذا بالَ أكْثَرَ.

  وتَحَقَّنْتُ الشَّرَابَ: تَمَلَّأْتَ منه. وتَحَقَّنَتِ الإِبلُ الكَلأَ: مِثْلُه.

  وحَقَنْتُ⁣(⁣١٣٧) دَمَ فلانٍ: أي أنْقَذْتَه من القَتْلِ.

  والحاقِنَتانِ: نُقْرَتا التَّرْقُوَتَيْنِ، والجَميعُ: الحَوَاقِنُ. وقيل: الحاقِنَةُ:

  المَرِيءُ⁣(⁣١٣٨)، ويقولونَ: ما أقْرَبَ حاقِنَتَه من ذاقِنَته، والذّاقِنَةُ: المَعِدَةُ.

  و «لأُلْزِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بِذَوَاقِنِكَ⁣(⁣١٣٩)» أي لأَجْهَدَنَّكَ وأُطِيْلَنَّ عَنَاءكَ⁣(⁣١٤٠).

  والمُحْتَقِنُ من الضُّرُوْعِ: الذي لَحِقَ بالفُرُوْجِ والصِّفَاق.

  ويقولون⁣(⁣١٤١): هِلَالٌ أدْفَقُ خَيْرٌ من هِلالٍ حاقِنٍ: وهو الذي يَرْتَفِعُ طَرَفاه ويَسْتَلْقي ظَهْرُه. والأدْفَقُ: الأعْوَجُ.

  والأحْقَانُ [والحَقْنَةُ]⁣(⁣١٤٢) - كالأحْقَالِ والحَقْلَة -: وهو وَجَعٌ يكونُ في البَطْنِ، وقد ذُكِرَ.

نقح:

  النَّقْحُ: تَشْذِيبُكَ عن العَصَا أُبَنَها، وكذلك في كلِّ أذىً نَحَّيْتَه: فقد نَقَّحْتَه.

  ونَقَحَ العَظْمَ ونَقَّحَه: اسْتَخْرَجَ مُخَّه.

  وصَاقُوْرَةٌ نَاقِحَةٌ: يُكْسَرُ بها الحَجَرُ.


(١٣٧) ومن الغريب اتفاق الأصلين على ضبط هذا الفعل بتشديد القاف.

(١٣٨) وفي المعجمات: الحاقنة هي المعدة.

(١٣٩) هذه الجملة مثلٌ، وقد ورد بهذا النص في المحكم، وبنص (لا لحقن حواقنك... الخ) في أمثال أبي عبيد: ٣٥٧ والتهذيب والصحاح ومجمع الأمثال: ٢/ ١٢٦ والقاموس، والروايتان في اللسان والتاج.

(١٤٠) في ك: عناك.

(١٤١) ورد هذا القول في الأساس والتاج، ولم يسمياه مَثَلًا.

(١٤٢) زيادة من المعجمات يستدعيها السياق.