المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

حول

صفحة 209 - الجزء 3

  والمُحَاوَلَةُ: مُطَالَبَتُكَ الأمْرَ بالحِيَلِ. ورَجُلٌ حُوَّلٌ قُلَّبٌ: ذو حِيَلٍ، وحَوَالِيٌّ أيضاً.

  ويقولونَ: لا حُوْلَةَ: أي لا حِيْلَةَ.

  وحالَ الرَّجُلُ حَوْلًا وحِيْلَةً، واحْتالَ. وما فيه حائلَةٌ: أي حِيْلَةٌ. وفي المَثَلِ⁣(⁣١٩): «لو كان ذا حِيْلَةٍ تَحَوَّل» أي تَحَوَّلَ عن الأمْرِ الذي بُلِيَ به.

  والمِحْوَلُ: نَعْتٌ من الحِيْلَةِ، ولا يكون الفَتى مِحْوَلًا.

  ويقولونَ في مَوْضِعِ لا بُدَّ: لا مَحَالَةَ.

  ورَجُلٌ مِحْوَالٌ: كَثيرُ مُحَالِ الكَلام. والمُحَالُ: ما حُوِّلَ عن وَجْهِه، كَلامٌ مُسْتَحِيْلٌ مُحَالٌ.

  وقَوْسٌ مُسْتَحَالَةٌ ومُسْتَحِيْلَةٌ: في سِيَتِها اعْوِجاجٌ، وكذلك الرِّجْلُ المُسْتَحَالَةُ: إِذا كانتْ طَرَفا⁣(⁣٢٠) السّاقِ مُعْوَجَّيْنِ.

  وحَالَ وَتَرُ القَوْسِ حِيَالًا. وأحَالَتِ القَوْسُ وَتَرَها. وحالَتِ القَوْسُ: انْقَلَبَتْ عن حالها التي غُمِزَتْ عليها⁣(⁣٢١).

  وهو يَسْتَحِيْلُ الشُّخُوْصَ: يَنْظُرُ إليها هل تَحُوْلُ وتَزُوْلُ.

  والمُسْتَحِيْلُ: المَلْآنُ؛ في قَوْلِه:

  مُسْتَحِيْلًا جَفِيْرُها

  وأَحَالَ الدَّلْوَ في الحَوْضِ: صَبَّها.


(١٩) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ٣٣٧ والتهذيب بنصِّ الأصل؛ وفي مجمع الأمثال: ٢/ ١٢٤ وفيه: لتحوَّل؛ وفي اللسان أيضاً وفيه: من كان ذا حيلة الخ.

(٢٠) في ك: طرف.

(٢١) من قوله: (وتر القوس) إلى قوله (عليها) هنا سقطت من ك.