المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

خلو

صفحة 414 - الجزء 4

خلو:

  خَلا الشَّيْءُ يَخْلُو خَلَاءً⁣(⁣٣١): [أي]⁣(⁣٣٢) [فَرغ]⁣(⁣٣٣)، وهو خالٍ⁣(⁣٣٤). والخَلاءُ من الأرْضِ: قَرارٌ خالٍ.

  وخَلا الرَّجُلُ يَخْلو⁣(⁣٣٥) خَلْوَةً. واسْتَخْلَيْتُ فلاناً فأخْلاني: أي خَلا معي وخَلا بي وخَلا لي⁣(⁣٣٦). وهو خِلْوٌ من الأمر وخَلِيٌّ، وهُمْ⁣(⁣٣٧) أخْلَاء⁣(⁣٣٨) منه، وهُنَّ أخلاءُ كذلك.

  وأخْلِ إليكَ: أي الْزَمْ شَأْنَكَ. واخْلُ به. ومَثَلٌ: «أخلِ إليك ذِئبٌ أزَلُّ⁣(⁣٣٩)».

  وأخْلَيْتُ: أصَبْتُ خَلاءً أي خَلْوَةً.

  وخَلَوْتُ على اللَّبَن وأخْلَيْتُ عليه: إذا أكَلَه وَحْدَه. و «الذِّئْبُ خالياً أشَدُّ⁣(⁣٤٠)».

  وخالَيْتُ فلاناً: صارَعْتَه. وكذلك المُخالاة⁣(⁣٤١) في كلِّ أمْرٍ. وهي المُخادَعَة أيضاً. والمُوَادَعَة. وهو في اللَّحم: أنْ يُخاليَ⁣(⁣٤٢) الرَّجُلُ الطَّعامَ كلَّه راغِباً عنه إلى اللَّحم. وفي المَثَل⁣(⁣٤٣):

  «لا يَدْري الشَّقيُّ بمَنْ يُخالي»

  وتُسَمَّى الشَّفْرَتانِ من حَدِيدة السَّهم: الخَلْوَتَيْنِ، الواحدة خَلْوَةٌ.


(٣١) في ك: أخلًا.

(٣٢) زيادة من ت.

(٣٣) في الأصول: (مضى) مكان فرغ، وسيأتي من المؤلف خلا بمعنى مضى، والسياق يقتضي ما أثبتناه.

(٣٤) في ت: وهو خال ماض.

(٣٥) في ك: تخلو.

(٣٦) لم ترد التعدية باللام في المعجمات، وإنما الوارد: خلا إليَّ.

(٣٧) سقطت كلمة (وهم) من ك.

(٣٨) في ت: وهم خلاء.

(٣٩) هكذا ورد المثل في الأصول وبهذا الضبط، ولم أجده في المعجمات.

(٤٠) ورد المثل بهذا النص في أمثال أبي عبيد: ٢٢٢ و ٢٦٨ ومجمع الأمثال: ١/ ٢٨٩، وبنصَّ:

(الذئب مُخْلياً أشدّ) في المحكم واللسان والتاج.

(٤١) في الأصل: المخالأة (بالهمز)، وما أثبتناه من ت وك والتهذيب واللسان والقاموس.

(٤٢) في الأصل: يخالئ.

(٤٣) ورد في التهذيب واللسان والتاج على هيئة شطرٍ من الشعر:

ولا يدري الشقي...

الخ.