المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

خلى

صفحة 416 - الجزء 4

  وقالوا في قَوْلِ تَمِيْمٍ:

  تَمَطَّيْتُ أخْلِيْهِ اللِّجَامَ⁣(⁣٥٤)

  أي أُدْخِلُ اللِّجامَ في فيه؛ بمنزلة الخَلا الرَّطْب.

  والخَلِيُّ: الذي لا هَمَّ له، وَيْلٌ للشَّجِيِّ من الخَليِّ⁣(⁣٥٥).

  والخَلِيُّ: مَوضِعُ العَسَل من الكوّارَة.

  والخَلاءُ: البَرَاز.

  والخَلِيَّةُ من النُّوق: التي خَلَّتْ عن وَلَدِها ورَئمَتْ وَلَدَ غيرها. وقيل: هي التي ليس مَعَها وَلَدٌ.

  وناقَةٌ مِخْلاءُ⁣(⁣٥٦): إذا خُلِّيَتْ عن وَلَدِها. وهي من السُّفُن: التي لا يُسَيِّرُها⁣(⁣٥٧) مَلّاحُها، تَسِيْرُ من ذات نفسِها، والجميع الخَلايا.

  والخِلاءُ في الإِبل: كالحِرَانِ في الدابَّة، خَلَأَتِ الناقةُ تَخْلَأُ خِلاءً.

  وتقول⁣(⁣٥٨): ما في الدار أحَدٌ خَلا زَيْداً، ويُجَرُّ أيضاً. وما أرَدْتُ مَسَاءَتَكَ خَلا أنّي وَعَظْتُك: في معنى إِلَّا أنّي.

  ومَثَلٌ⁣(⁣٥٩): «افْعَلْ ذاكَ وخَلاكَ [ذَمٌّ]⁣(⁣٦٠)» أي جاوَزَكَ وحَيّاك، من خَلافُوْهُ⁣(⁣٦١).


(٥٤) يعني به بيت تميم بن أبيّ بن مقبل الوارد في ديوانه: ٢٤٧، ونصه فيه:

تمطيت أخليه اللجام وبذَّني ... وشخصي يُسامي شخصَه ويطاولُه

(٥٥) وردت هذه الجملة في التهذيب والمحكم واللسان والتاج.

(٥٦) في ت: مخلاة.

(٥٧) في ك: لا يسرها.

(٥٨) سقطت كلمة (تقول) من ت.

(٥٩) المثل بنصِّ الأصل في المقاييس والتاج، وفي أمثال أبي عبيد: ٢٢٩ (افعل كذا وكذا وخلاك ذم)، وفي التهذيب ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٧ واللسان: (افعل كذا وخلاك ذم).

(٦٠) زيادة من ت والمعجمات.

(٦١) كذا جاء تفسير المثل في الأصول، وفي ت: وحيّاك مَنْ خلافوه، ولم نجد مثل هذا التفسير في المعجمات.