المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

برق

صفحة 408 - الجزء 5

  الأبْرَقِ من الجِبَالِ؛ والحِبَالِ؛ وهو الذي أُبْرِمَ بقُوَّةٍ سَوْداءَ وبقُوَّةٍ⁣(⁣١٨٥) بيضاء.

  والبَرْقاءُ من الأرض: طَرائقُ بُقْعَةٍ فيها حِجَارةٌ سُوْدٌ يُخالِطُها رَمْلَةٌ بيضاءُ، وكلُّ قِطْعَةٍ بُرْقَةٌ، وإذا اتَّسَعَ فهو الأبْرَقُ، والجميع البِرَاقُ والأبَارِقُ.

  والبَرَقُ [أيضاً]⁣(⁣١٨٦): داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ عن أكْلِ البَرْوَقِ؛ يقال: بَرِقَتْ، وهو نَبْتٌ لا تَرْعاه إلّا عند الضَّرُوْرَةِ. وفي المَثَل⁣(⁣١٨٧): «أقْصَفُ من بَرْوَقَةٍ» لأنَّها تكونُ على ساقٍ. ويقولون⁣(⁣١٨٨): «أشْكَرُ من البَرْوَق» لأنَّه يَنْبُتُ بالغَيْم والنَّدى ويَخْضَرُّ.

  والبَرْقُ: وَمِيْضُ السَّحاب، بَرَقَ السَّحابُ يَبْرُقُ بَرْقاً وبَرِيقاً وبَرَقاناً، وأبْرَقَ لُغَةٌ فيه. والبارِقَةُ: السَّحابَةُ ذاتُ البَرْقِ.

  والسُّيُوفُ بَوَارِقُ؛ لأنها تَتَلأْلأُ.

  و

  في الحَدِيث⁣(⁣١٨٩): «الجَنَّةُ تَحْتَ البارِقَةِ»

  يُرِيد في الجِهاد.

  وأبْرَقَ الرَّجُلُ: إذا أوْعَدَ، وَبَرَقَ أيضاً⁣(⁣١٩٠).

  وأبْرَقَ بسَيْفِه: لَمَعَ به.

  وامْرَأةٌ إبْرِيْقٌ: إذا كانتْ بَرّاقَةً حَسْنَاءَ.

  والإِبْرِيْقُ: السَّيْفُ، وقيل: القَوْسُ.

  وأبْرَقَتِ الناقَةُ: ضَرَبَتْ ذَنَبَها مَرَّةً على فَرْجِها ومن جِهَةٍ على عَجُزِها⁣(⁣١٩١).


(١٨٥) في ت: وقوة.

(١٨٦) زيادة من ت.

(١٨٧) ورد بنص الأصل في الأساس والمستقصى: ١/ ٢٨٤ ومجمع الأمثال: ٢/ ٧٠، وبنص: (أضعَف من بروقة) في اللسان والتاج.

(١٨٨) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في التهذيب والمقاييس والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ١/ ٤٠٠ والمستقصى: ١/ ١٩٦ واللسان والقاموس والتاج، والنص فيها: (من بروق) أو (من بروقة).

(١٨٩) ورد في الفائق: ١/ ١٠٢ والأساس واللسان والتاج.

(١٩٠) في ت: وأبرق الرجل وبرق إذا أوعد.

(١٩١) في ت: ومرة على عجزها.