المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الجيم والسين

صفحة 388 - الجزء 6

  والسَّجَّةُ: المَذْقَةُ من اللَّبَنِ يُصَبُّ عليها الماءُ حتّى تَصِيْرَ سَجَاجاً.

  و

  في الحَدِيث⁣(⁣٤): «إِنَّ اللَّهَ قد أراحَكُم من السَّجَّةِ والبَجَّة»

  ، وفُسِّرَ على أنَّها كانتْ آلِهَةً تُعْبَدُ في الجاهِلِيَّة.

  وفي مَثَلٍ⁣(⁣٥): «لا آتِيْكَ سَجِيْسَ عَجِيْسَ» أي أبداً، و «سَجِيْسَ الأَوْجَسِ»: وهو الدَّهْرُ.

  والسَّجِسُ والسَّجِيْسُ: المُتَغَيِّرُ من المِيَاه، وقد سَجِسَ الماءُ.

  والتَّسْجِيْسُ: التَّكْدِيْرُ. وعَيْشٌ مُسَجَّسٌ: مُكَدَّرٌ.

  والتَّسْجِيْسُ: من رائحَةِ المَرَابِضِ⁣(⁣٦). وسَجَّسَ⁣(⁣٧) إبْطُه: أنْتَنَ.

  والأسَجُّ: دَوَاءٌ يَلْزَمُ الجُرْحَ، وأنْكَرَه بالشِّيْنِ.

  وسَجَّ بسَلْحِه: رَمى به رَقِيْقاً. والسَّجُّ: مَشْيُ البَطْنِ.

  وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه: إذا مَسَحَه بالطِّيْنِ وطَلاه به. والمِسَجَّةُ: المالَقُ الذي يُطَيَّنُ به.

  ويقولون: لا تَحْسِبَنَّ ذلك سُجَّةً: أي دائماً، وهو من سَجِيْسِ الدَّهْرِ: أي آخِرِه.

  والسَّجْسُ: المَكانُ الواسِعُ الصُّلْبُ المُسْتَوي. وكذلك الفَرَسُ الطَّوِيلُ الظَّهْرِ.


(٤) ورد في غريب أبي عبيد: ١/ ٩ والتهذيب والمقاييس والمحكم والفائق: ١/ ١٨٤ والتكملة واللسان والتاج.

(٥) ورد المثلان في أمثال أبي عبيد: ٣٨٢ والتهذيب والصحاح والمحكم ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧٩ واللسان والقاموس، وفيها جميعاً (عُجَيْس) بالتصغير، وروى في التاج (عجس) عن الصَّغاني ضبطه (كأمِيْرٍ) وقال: والصواب أن عُجَيْساً مُصَغَّرٌ. وورد المثل الثاني في المقاييس والأساس.

(٦) في ك: المرائض.

(٧) ضُبط الفعل في الأصول بفتح الجيم بلا تشديد، وما أثبتناه من التسجيس المتقدم الذكر ومن ضبط المحكم واللسان.