المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

صير

صفحة 178 - الجزء 8

  وتَصَيَّرَ الرَّجُلُ أباه: أي تَقَيَّلَه⁣(⁣٩).

  وصارَ وَجْهَه⁣(⁣١٠) إلَيَّ يَصِيْرُه: أي أقْبَلَ به إلَيَّ.

  وصَيُّوْرُ الأمْرِ: آخِرُه. وصارَ مَصِيْرُه إلى كذا وصَيُّوْرُه وصَيُّوْرَتُه⁣(⁣١١) إليه.

  وفي المَثَل⁣(⁣١٢) للضَّعِيف: «ما لَهُ بُذْمٌ ولا صَيُّوْرٌ» أي رَأْيٌ وقُوَّةٌ، وتُخَفَّفُ الياءُ في لُغَةٍ.

  والصّايِرَةُ: المُرْتَبَعُ؛ ومَوَاقِعُ المَطَرِ والغَيْثِ؛ والعُشْبُ الكَثِيرُ، وفي حِكَايَةٍ⁣(⁣١٣) لأبي المُجِيْبِ: ووَثِقَ الناسُ بِصَايِرَتِها، سُمِّيَتْ لأنَّ الناسَ يَصِيْرُوْنَ إليها إذا لم يَجِدُوا غَيْرَها.

  وجَمَعَتْهُم صائرَةُ القَيْظِ. والمَصَائرُ: مَوَاضِعُ فيها كَلَأٌ يُقِيْمُوْنَ فيه صَيْفَهم.

  وأرْضٌ لها صَيُّوْرٌ: أي عُشْبٌ كثيرٌ يابِسٌ. والصَّيُّوْرُ من بَيْنِ البَقْلِ: القَفْعَاءُ والزُّبّادُ⁣(⁣١٤).

  وقيل: الصائرَةُ: الحَضَرُ، والمَصِيرُ: المَحْضَرُ، صارَ الرَّجُلُ يَصِيْرُ: إذا حَضَرَ الماءَ، وصارَ الماءَ يَصِيْرُه: إذا وَرَدَه.

  وكُنْ على صِيَارِ⁣(⁣١٥) ذاكَ: أي على صِمَاتِه.

  وباتَ فلانٌ من القَوْمِ على صِيَارٍ وعلى صِيْرٍ: وهو أنْ يَبِيْتَ حَيْثُ يَكُونُ منهم بمَرْأىً ومَسْمَعٍ.


(٩) في ك: أي تقبله.

(١٠) ضُبطت كلمة الوجه في الأصل وك بضم الهاء، والتصويب من م.

(١١) وردت كلمة (وصيورته) في هامش الأصل، ولم ترد في م وك.

(١٢) ورد بهذا النص في الصحاح والأساس والتاج. وهما مَثَلانِ (ما له بُذْمٌ) و (ما له صَيُّور) في أمثال أبي عبيد: ١٢٨، و (ما له بذم) في مجمع الأمثال: ٢/ ٢٥١، و (ما له صَيُّور) في المستقصى:

٢/ ٣٣٢.

(١٣) في ك: وفي رواية.

(١٤) في الأصل وم: والزيّاد، والتصويب من ك.

(١٥) في م: أصيار.