المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الصاد

صفحة 214 - الجزء 8

  والصّاءُ - مَمْدُودٌ - والصّاءَةُ: الماءُ الذي يَكونُ في السَّلَا كأنَّه الصَّدِيْدُ، والصِّيَاءَةُ⁣(⁣٥) مِثْلُه.

  وصَيَّأْتَ رَأْسَكَ تَصْيِيْئاً⁣(⁣٦): إذا غَسَلْتَه فلم تُنَقِّه وأثَرْتَ وَسَخَه. والصِّيْئةُ:

  وَسَخُ الرَّأْسِ.

  والصِّئِيُّ والصُّئيُّ⁣(⁣٧): الصَّوْتُ، يُقال: صَأَتِ الفَأْرَةُ تَصْئِي صَئِيّاً. وكذلك الطَّيْرُ تَصْئِيْ. والسِّنَّوْرُ والكَلْبُ عِنْدَ الضَّرْبِ يَصْئِيْنَ. والفَرَسُ الصائي: الذي يُدَقِّقُ صَوْتَه، والأُنْثى صائيَةٌ، والجميع صَوَاءٍ. ومن أمثالهم⁣(⁣٨): «جاءَ بما صَاءَ وصَمَتَ» في كَثْرَةِ المال.

  وصِيُّ اليَمَنِ: لُغَتُهم؛ وهو إدْخالُهم بَيْنَ الألِفِ والألِفِ⁣(⁣٩) من «صاحِب» إشْمَامَة الياء. وقيل: هو ضَعْفُ الصَّوْتِ من غَيْرِ مَرَضٍ.

  ويقولون: أرْضٌ تَصَايا حَيّاتُها وتَصَاءى: أي صارَتْ تَضِجُّ من الهَزْلِ والبُؤْسِ.

  والصِّيْصَاءُ: ما حَشِفَ من التَّمْرِ فلم يَعْقِدْ له نَوىً. وما كانَ من الحَبِّ لا لُبَّ له كالبِطِّيْخِ والحَنْظَلِ، والواحِدَةُ صِيْصَاءَةٌ. والشِّيْصُ - أيضاً -: صِيْصَاءَةٌ.

  وصَأْصَأَتِ النَّخْلَةُ: صارَتْ كذلك، وصَئِصَتْ وأصَاصَتْ. ونَخْلَةٌ مِصْيَاصٌ ومُصِيْصٌ.

  والصَّأْصَأَةُ: تَحْرِيْكُ الجِرْوِ عَيْنَه قَبْل التَّفْتِيْحِ⁣(⁣١٠) والتَّبْصِيْصِ.

  وقد صَأْصَأ الرَّجُلُ: ذَلَّ وضَرَعَ⁣(⁣١١).


(٥) في م: والصياة.

(٦) في ك: تضئاً.

(٧) في ك: والصبيُّ والصبى.

(٨) ورد المثل في أمثال أبي عبيد: ١٨٧ والتهذيب والصحاح ومجمع الأمثال: ١/ ١٨٧ واللسان والتاج.

(٩) كذا وردت هذه الفقرة في الأصول. ولم ترد كلمة (والألف) في ك.

(١٠) كذا في الأصل وك، وفي م: التفقيح، وكلاهما صحيح.

(١١) في ك: وصرع.