المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

دبر

صفحة 300 - الجزء 9

  والدَّابِرُ: التّابِعُ؛ في قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ⁣(⁣٧٢): واللَّيْلِ إذا دَبَرَ⁣(⁣٧٣).

  وقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُم: أي آخِرَ ما بَقِيَ⁣(⁣٧٤) منهم.

  وعليه الدَّبَارُ: أي انْقِطَاعُ الأثَرِ.

  والتَّدَابُرُ: المُصَارَمَةُ والهِجْرَانُ؛ وهو أنْ يُوَلِّيَه دُبُرَهُ. والأخْلَافُ⁣(⁣٧٥) أيضاً.

  والرَّأْيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يكونُ من غَيْرِ فِكْرٍ ولا رَوِيَّةٍ.

  وأتَيْتُه دَبَرِيّاً: أي بَعْدَ حِيْنٍ.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٧٦): «شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ».

  ورَجُلٌ أُدَابِرُ - بضَمِّ الألِفِ -: أي لا يَقْبَلُ قَوْلَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شَيْءٍ.

  ورَجُلٌ مُدَابِرُ رَحِمٍ: أي قاطِعُها.

  والدَّبُوْرُ: رِيْحٌ تُقْبِلُ من نَحْو المَغْرِبِ ذاهِبَةً⁣(⁣٧٧) نَحْوَ المَشْرِقِ، دَبَرَتِ الرِّيْحُ وأدْبَرَتْ.

  ودَبَرَ النَّهَارُ وأدْبَرَ.

  ودَابِرَةُ الإِصْبَعِ: التي من خَلْف.

  ودابِرَةُ الحافِرِ: ما يَلي مُؤخَّرَ الرُّسْغِ. والدَّوَابِرُ: مُقَدَّمَاتُ الحَوَافِرِ.

  وقَوْلُهم في المَثَل⁣(⁣٧٨): «ما يَدْري قَبِيْلًا من دَبِيْرٍ» أي ما قابَلَكَ وما خالَفَكَ. وقيل: ما يَدْرِي أمُقْبِلٌ هو أمْ مُدْبِرٌ. وقيل: القَبِيْلُ ما أقْبَلَتْ به المَرْأَةُ من غَزْلِهَا عِنْدَ الفَتْلِ، والدَّبِيْرُ: ما أدْبَرَتْ به.


(٧٢) في الأصل وك: من قرى، والمثبت من م.

(٧٣) سورة المدَّثِّر، آية رقم: ٣٣، والقراءة المتداولة: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ}.

(٧٤) كذا في الأُصول وفي الأساس، وهو (آخِر مَنْ بقي) في العين والمقاييس والصحاح واللسان والتاج.

(٧٥) كذا في الأُصول، وهو (الاختلاف) في الأساس.

(٧٦) ورد في أمثال أبي عبيد: ٢١٤ والتّهذيب والصحاح والأساس ومجمع الأمثال: ١/ ٣٧٢ واللسان والتاج.

(٧٧) في ك: ريح تقيل من نحو المغرب داهية.

(٧٨) ورد بنصِّ الأصل في العين والتّهذيب والصحاح والتّكملة واللسان والقاموس، وبنصِّ: (ما يعرف قبيلًا من دبير) في الأساس والمستقصى: ٢/ ٣٣٧ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٢٣ واللسان أيضاً.